قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "نايف فلاح مبارك الحجرف"، إن "قمة العلا" التي استضافتها السعودية مؤخرًا شكلت انطلاقة جديدة تعزز التضامن بين البيت الخليجي. 

جاء ذلك في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الأحد، بالقاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ قمة العلا التي عقدت في الخامس من الشهر الماضي بالسعودية.

وأضاف "الحجرف" أن "أمن دول مجلس التعاون الخليجي مرتبط تمامًا بأمن مصر والعكس صحيح".

وتابع أن "العلاقات الاستراتيجية بين مصر ومجلس التعاون الخليجي تاريخية ذات جذور راسخة"، منوهًا بدعم مجلس التعاون الخليجي العربي لمصر في جهودها لمكافحة الإرهاب، ودعم موقفها في المفاوضات العادلة فيما يتعلق بسد النهضة.

وأشار إلى مركزية القضية الفلسطينية كأولوية لنا جميعا وفقا لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، وعودة اللاجئين، مشددًا على ضرورة احترام الدول الإقليمية لسيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها.

وحول سد النهضة الإثيوبي، قال "الحجرف" إن مجلس التعاون الخليجي يشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني عادل يحفظ حقوق الجميع بشأن سد النهضة.

وبخصوص الاستعدادات لتنظيم مؤتمر للمانحين لدعم اليمن، كشف أن هناك قرارًا من مجلس التعاون الخليجي، بتنظيم مؤتمر دولي شريطة أن تبدأ إجراءات العملية السلمية في مسارها الصحيح، مؤكدًا أن استقرار اليمن يشكل أمرا مهما بالنسبة لاستقرار الخليج والاستقرار العربي.

وطالب الأمين العام لمجلس التعاون بضرورة وقف التدخلات الإيرانية من خلال ميليشيا الحوثي في الشأن اليمني، داعيًا إياها إلى الانخراط في العملية السلمية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية المصري بالعلاقات الوثيقة التي تربط مصر ودول الخليج، والتي تأتي في إطار التضامن والإحساس المتبادل بوجود مصير مشترك وضرورة العمل على تدعيم أواصر الإخاء القائمة فيما بين هذه الدول ومصر.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع الأمين العام لمجلس التعاون على إيجاد آلية مؤسسية بين وزارة الخارجية والأمانة العامة للمجلس؛ لتناول القضايا السياسية والاقتصادية، "وهو ما يشكل إضافة إلى العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر ودول المجلس".

وخلال زيارته للقاهرة، التي بدأها الأحد، التقى "الحجرف" أيضا كل من الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، وأمين عام جامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط"، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي بالقاهرة.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، عقدت قمة دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا بالسعودية، بمشاركة أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني"، وأسفرت عن توقيع اتفاق للمصالحة الخليجية.

وفرضت السعودية والبحرين والإمارات ومصر، في يونيو/ حزيران 2017، حصارا بريا وبحريا وجويا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، آنذاك، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها".