أجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، مباحثات مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، فقد تناول اللقاء سبل تطوير التعاون الثنائي وناقشا قضايا إقليمية على رأسها العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأكد "أردوغان"، لـ"ميركل"، تصميم أنقرة على الدفع بالعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي "عبر أجندة إيجابية".
وأعرب عن تطلعه لتكثيف اللقاءات واجراء مباحثات فنية (بين الجانبين التركي والأوروبي) قبيل القمة الأوروبية المرتقبة في مارس/آذار المقبل.
وأكد "أردوغان"، أن تبني الاتحاد الأوروبي مقاربة عادلة وبناءة تجاه تركيا، سيكون لصالح الطرفين.
وشدد على ضرورة البدء بأعمال تحديث اتفاق 18 مارس/ آذار (2016) بشأن ملف الهجرة، بأسرع وقت.
كما أعرب عن تطلعه لعقد قمة تركية أوروبية قبل انتهاء فترة تولي البرتغال الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، يجري اتصالا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل pic.twitter.com/SsztjAgNWA
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) February 8, 2021
من جانبها، رحبت "ميركل"، بالتطورات الإيجابية الأخيرة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان، "رحبت المستشارة ميركل بالدلائل والتطورات الإيجابية الأخيرة في شرق البحر المتوسط (..) وشددت على أنه من المهم الآن إحراز تقدم في الحوار".
وكان آخر اتصال بين الزعيمين في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تناول دفع العلاقات التركية الأوروبية.
وسبق أن صرح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" بأن "المواضيع التي سممت علاقات تركيا والاتحاد الصيف والخريف الماضيين توقفت"، مشيرا إلى أنه "لا توجد حاليا سفن تركية تقوم بأنشطة تنقيب شرقي البحر المتوسط".
وكانت اليونان وقبرص العضوان بالاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا، قد اعترضتا بشدة على العمليات التركية للتنقيب عن النفط والغاز في مياه شرق البحر المتوسط.
وكثف "أردوغان"، مبادرات للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبعث بوزير خارجيته، إلى بروكسل وعواصم أوروبية، لإجراء مباحثات مع قادة المؤسسات.