قررت صحيفة "الجارديان" البريطانية وقف التعاون مع الصحفي الأمريكي "ناثان روبنسون" بسبب نشره تعليقا ساخرا على "تويتر" عن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى إسرائيل.
وذكر "روبنسون"، وهو مؤسس ورئيس تحرير مجلة Current Affairs، في مقال نشرته هذه المجلة، أن رئيس فرع "الجارديان" في الولايات المتحدة، "جون مولهولاند"، اتخذ هذه الخطوة، بسبب تغريدتين منددتين بموافقة الكونجرس على تخصيص 500 مليون دولار للمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، على الرغم من الظروف الاقتصادية المتدهورة داخل الولايات المتحدة في ظل تبعات جائحة فيروس كورونا.
وكتب "روبنسون" في التغريدة الأولى التي أقيل بسببها: "هل تعرفون أن الكونجرس الأمريكي غير مخول فعليا بالمصادقة على أي إنفاق جديد ما لم يتم تشخيص جزء منه لبيع الأسلحة إلى إسرائيل؟ هذا هو القانون".
وفي التغريدة الثانية، أشار الصحفي إلى طابع السخرية للأولى إذ كتب: "وإذا لم يكن ذلك قانونا مكتوبا، فإنه تأصل في التقاليد السياسية لدرجة لا تتيح تمييزه عن القانون".
One of the most serious threats to free speech is the silencing of criticism of the government of Israel.
— Nathan J Robinson (@NathanJRobinson) February 10, 2021
I have now found this out the hard way, having just been fired as a Guardian columnist for sending a tweet about US military aid to Israel https://t.co/EEfLqjY1IM
"روبنسون" قال إنه تعرض على خلفية هاتين التغريدتين للاتهام بـ"معاداة السامية" من قبل بعض المعلقين في "تويتر"، ثم تلقى رسالة إلكترونية غاضبة أشار فيها "مولهولاند" إلى عدم وجود مثل هذا القانون في الولايات المتحدة وانتقد تركيز "روبنسون" على المساعدات إلى إسرائيل وليس أي دولة أخرى.
وذكر "روبنسون" أنه حذف التغريدتين وتواصل مع "مولهولاند" وقدم اعتذاره، من أجل الحفاظ على علاقاته مع "الجارديان"، وطمأنه الأخير بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
لكن في الأيام اللاحقة توقفت "الجارديان" عن نشر مقالات "روبنسون"، ثم تم إبلاغه بإغلاق عموده في الصحيفة إطلاقا ووقف التعاون معه.
"روبنسون" الذي كان يتعاون مع "الجارديان" منذ عام 2017، قال إنه كان يعمل على ملفات لا علاقة لها مع إسرائيل إطلاقا، وإن فقدان هذه الوظيفة وجه ضربة موجعة إلى شؤونه المالية، متهما "الجارديان" بمنع موظفيها من التعبير عن آرائهم وفرض الرقابة الإجبارية عليهم.