استأنفت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" حكم قاضية بريطانية ضد تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، "جوليان أسانج"، على ما ذكر مسؤول في وزارة العدل، الجمعة.
ويسلط الاستئناف الضوء على نية "بايدن" محاكمة "أسانج" بتهم تتعلق بالتجسس والقرصنة بسبب نشر ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية الأميركية بدءا بعام 2009.
وكان أمام وزارة العدل حتى الجمعة لتقديم استئناف ضد حكم القاضية "فانيسا باريتسر" في 4 يناير/كانون الثاني أن "أسانج" يعاني مشاكل صحية عقلية من شأنها أن تزيد من خطر الانتحار إذا تم إرساله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
وأفاد المتحدث باسم وزارة العدل "مارك ريموندي" لوكالة "فرانس برس"، قائلا: "نعم، قدمنا استئنافًا ونواصل متابعة التسليم".
وبعد قرار "باريتسر"، الذي لم يشكك في الدوافع القانونية لطلب التسليم الصادر من الولايات المتحدة، قررت إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" استئناف القرار.
لكنّ موقف "بايدن" لم يكن واضحا، وتعرض لضغوط من جماعات حقوقية لإسقاط القضية.
بعد أن بدأ موقع "ويكيليكس" بنشر أسرار الولايات المتحدة في عام 2009، رفضت إدارة الرئيس "باراك أوباما" آنذاك، وكان بايدن نائبا له، متابعة القضية.
ويعتبر "أسانج" أنّ موقع "ويكيليكس" لا يختلف عن وسائل الإعلام الأخرى المحمية دستوريًا لنشر مثل هذه المواد.
وقد تعني محاكمته أيضًا مقاضاة وكالات الأنباء الأمريكية القوية لنشرها مواد مماثلة، ما يشي بمعارك قانونية من المحتمل أن تخسرها الحكومة.