قال رئيس مجلس السيادة السوداني، "عبدالفتاح البرهان"، إن حكومة بلاده وقعت اتفاقات التطبيع مع إسرائيل "إيماناً بأهمية نشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب بمختلف أديانهم وأعراقهم".

جاء ذلك في خطاب ألقاه "البرهان" الخميس الماضي، عبر تقنية الاتصال المرئي، لتجمع شبابي طلابي في دولة الاحتلال باسم "قمة إسرائيل"، وهي حركة دولية مخصصة للنقاش في حرم الجامعات بين إسرائيل وطلاب وشباب العالم.

وإضافة إلى "البرهان"، شارك في قمة هذا العام، التي عقدت خلال الفترة (7 - 11) فبراير/شباط الجاري، عدد من الشخصيات السياسية وبينهم رئيسة جورجيا "سالومي زورابيشيفيلي"، ورؤساء سابقون، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، والعلماء وأساتذة الجامعات.

وشارك طلاب وشباب سودانيون في هذا التجمع الإسرائيلي للمرة الأولى، إلى جانب طلاب من دول عربية وإسلامية.

ولم يحدد "البرهان" كيفية اختيار هؤلاء الطلاب أو عددهم، أو شكل مشاركتهم، واكتفى إعلام مجلس السيادة السوداني بالقول إن القمة نظمها طلاب جامعيون.

وتوصل السودان وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما نهاية العام الماضي برعاية الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة "دونالد ترامب".

ويعد "البرهان" من دعاة التطبيع مع إسرائيل، وفاجأ السودانيين بعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مدينة عنتيبي الأوغندية في فبراير/شباط 2020، بوساطة من الرئيس الأوغندي "يوري موسفيني"، وأثارت تلك المحادثات جدلاً مستمراً إلى اليوم.

ومنذ لقاء "البرهان - نتنياهو"، جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقات السودانية الإسرائيلية، استعادت خلالها طيران شركة "العال" حق عبور الأجواء السودانية، وزارت وفود إسرائيلية عديدة السودان، وكان آخرها زيارة وزير الاستخبارات الإسرائيلي "إيلي كوهين" للخرطوم نهاية الشهر الماضي حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين سودانيين.