كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن إجراء تحقيقات واسعة مع 20 إسرائيليا، بينهم مسؤولون عسكريون، بتهمة بيع تكنولوجيا عسكرية لدولة معادية للولايات المتحدة في قارة آسيا.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها ترجمه "عدنان أبو عامر"، لموقع "عربي 21"، أن التنكولوجيا التي تم بيعها لتلك الدولة (دون الكشف عنها) عبارة عن أنظمة صواريخ بعشرات الملايين من الدولارات.

وأشارت إلى أن جهازي الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة العسكرية استجوبا المتهمين في القضية، حيث يُجرى التحقيق فيها بموجب ما يُعرف بـ"حساسية القوة".

وحسب الصحيفة، أعرب جهاز "الشاباك" عن قلقه الحقيقي من أن تصل الصواريخ إلى هذه الدولة المعادية، فيما أعربت الصناعات العسكرية عن صدمتها من أن عامليها السابقين طوروا أنظمة أسلحة لعميل أجنبي، دون الكشف عنه.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن "محققي الشرطة العسكرية والشاباك قارنوا بين هذه الفضيحة وتلك المعروفة باسم فضيحة ناحوم منبار الذي أُدين في التسعينيات بمساعدة إيران عبر بيع المعلومات العسكرية والمعدات القتالية، والمواد التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة كيماوية".

وتساءلت الصحيفة: "هل حاولت الدولة الأجنبية تجاوز الحكومة الإسرائيلية، لا سيما أنها نفس الدولة الآسيوية التي تعيش في حالة توتر مستمر مع الولايات المتحدة؟"، في إشارة إلى الصين.

وأوضحت الصحيفة أن "مثل هذه الفضيحة يمكن أن تخلق أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وتلك الدولة نفسها. ولكن هناك احتمال آخر أن الأفراد الذين لديهم اتصالات مع ممثلي تلك الدولة لم يقدموا أنفسهم بالضرورة على أنهم إسرائيليين، ولكن مواطنين من دول أخرى، ومن ثم لا يوجد سبب لوجود مشكلة مع تلك الدولة.

وأضافت أن "ذلك الارتباط بين هؤلاء الأفراد وبين تلك الدولة بقي سراَ، من خلال لجوئها إلى أساليب عمل تستخدم تقنيات الإخفاء والسرية في تنفيذ الصفقات، وتحويل العائدات إليها".

وأمريكا هي أكثر دولة مدافعة عن إسرائيل وسياساتها في العالم وترتبط بعلاقات صداقة قوية معها، لكن علاقاتها بالصين متوترة للغاية لا سيما فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية.