قالت السعودية، الأحد، إنها ما تزال تعتبر مليشيا الحوثي اليمنية "جماعة إرهابية"، رغم إلغاء إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قرار سلفه "دونالد ترامب"، وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب.

وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي"، في حوار مع تلفزيون "الشرق-بلومبرج"، إن القرار الأمريكي جاء "تجنباً لتفاقم الوضع الإنساني المتردي في اليمن"، مشيراً إلى طرح بدائل، لتسهيل وصول المساعدات.

وأكد "المعلمي"، أن بلاده ما تزال تتعامل مع المليشيا اليمنية المدعومة من إيران، بوصفها "تنظيماً إرهابياً"، وأنها تتصدّى لها عسكرياً.

وأوضح أن الجانب السعودي أبلغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، بشأن هجوم الحوثيين الأخير على مطار أبها جنوب غربي المملكة؛ "حتى تكون الصورة واضحة".

وتابع السفير السعودي أنه "في حال ترتَّب على هذا الاعتداء أيُّ إجراءات أخرى، فستتخذها المملكة لحماية حدودها"، مضيفاً: "المجلس سيعقد في الأسبوع المقبل اجتماعاً خاصاً بشأن الملف اليمني".

وشن الحوثيون سلسلة هجمات بطائرات مسيَّرة، على أهداف سعودية، الأسبوع الماضي، أسفر أحدها عن إصابة مطار أبها؛ ما أدى إلى اندلاع حريق في طائرة مدنية.

وقبل أيام، قررت الولايات المتحدة إلغاء قرار تصنيف الحوثيين تنظيماً إرهابياً، مع إبقاء العقوبات المفروضة على بعض كبار قيادات الجماعة.

وأعلن "بايدن"، الشهر الجاري، سحب الدعم العسكري للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن، وذلك في أول خطاب له بشأن السياسة الخارجية لإدارته منذ انتهاء ولاية "ترامب".

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.