الحريري لا يرى مخرجا لأزمة لبنان إلا بدعم عربي.. وأزمة مع عون

الاثنين 15 فبراير 2021 04:33 ص

قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف "سعد الحريري"، الأحد، إنه لا يمكن إنقاذ بلاده من أزمتها الحالية بدون دعم الدول العربية والمجتمع الدولي، قبل أن يهاجم الرئاسة اللبنانية وترد الأخيرة عليه.

وقال "الحريري"، في ذكرى مرور 16 عاما على اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري": "ليس هناك مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب، والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين".

أضاف "الحريري"، في كلمة عبر التلفزيون: "هذه معادلة أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته، لخدمة لبنان واللبنانيين.. ليس لخدمة أحد أخر".

وأدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة، عضوا في حزب الله في ديسمبر/كانون الأول، بالتآمر لقتل "الحريري" الأب، في تفجير 2005.

ونفت جماعة حزب الله أي صلة لها بالاغتيال.

ولفترة طويلة كانت دول الخليج تدعم الاقتصاد اللبناني الهش، لكن هذه الدول تبدو غير راغبة في المساعدة لتخفيف أسوأ أزمة مالية في بيروت منذ عقود، وتلقي باللائمة على تنامي قوة جماعة حزب الله المدعومة من ايران.

وكُلف "الحريري"، وهو رئيس وزراء سابق، بتشكيل حكومة بعد استقالة "مصطفى أديب"، في سبتمبر/أيلول.

ويجد "الحريري"، صعوبة حتى الآن في تشكيل حكومة لتقاسم السلطة مع جميع الأطراف اللبنانية، بما في ذلك حزب الله المتحالف مع إيران.

وفي ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي، ينبغي أن يكون رئيس البلاد مسيحياً مارونياً ورئيس الوزراء مسلماً سنياً.

والرئيس الحالي "ميشال عون"، حليف لحزب الله الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية.

والأحد، ألقى "الحريري"، باللوم على "عون" في عرقلة تشكيل الحكومة.

وقال إنه قدم لـ"عون" تشكيلة حكومة 14 مرة، ولكنه لم يوافق عليها، متذرعا بالحفاظ على حقوق المسيحيين، وأن آخر مرة كانت منذ يومين.

وقال "الحريري": "جواب فخامة الرئيس الأولي بصراحة لم يكن مشجعا، وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق (الأرمني المسيحي) أي الثلث المعطل".

في إشارة إلى ثلث أعضاء الحكومة، بما يخوله الاعتراض على القرارات المهمة، لكن "الحريري" قال إن "هذا مستحيل".

وعلى إثر هذه التصريحات، انتقدت الرئاسة اللبنانية، "الحريري"، بعد أن هاجم موقف الرئيس "ميشال عون"، من اقترحاته أعضاء حكومته المزمعة، وإشارته إلى "من يؤخر" اعتماد تشكيلها.

وقالت مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، في بيان، نشرت محتواه وكالة الأنباء الوطنية: "مرة جديدة استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، ليلقي كلمة، تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة العتيدة".

واعتبر بيان الرئاسة، أن كلمة "الحريري"، احتوت "مغالطات كثيرة وأقوالا غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان".

وقالت الرئاسة اللبنانية، إنه "تكفي الإشارة إلى أن ما أقر به رئيس الحكومة المُكلف في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق".

ويعاني لبنان من انهيار مالي مع تصاعد الدين الوطني، وارتفاع معدلات البطالة، وتراجع العملة مما أدى إلى زيادة التضخم.

وتتزعم فرنسا الجهود الدولية لإنقاذ لبنان.

وسافر "الحريري" في الأسابيع الماضية إلى مصر والإمارات وفرنسا.

وتشكل الحكومة الجديدة الخطوة الأولى في خارطة طريق فرنسية.

وتتضمن المبادرة الفرنسية خطوات للتصدي للفساد المستشري وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحريك مساعدات دولية بمليارات الدولارات لإصلاح الاقتصاد الذي انهار بسبب تراكم الديون.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سعد الحريري رفيق الحريري لبنان ميشال عون

الرئاسة اللبنانية تتهم الحريري بالتفرد في تشكيل الحكومة

شبح الانهيار.. هكذا وصل لبنان إلى طريق مسدود

الحريري يصل إلى الدوحة بعد أيام من زيارة وزير خارجية قطر لبيروت

الثانية في أسبوعين.. سعد الحريري يلتقي بن زايد في أبوظبي

عبر دمشق والقاهرة وواشنطن.. كيف أمن الجنرال القوي بلبنان صفقة النفط العراقية لبلاده؟