قال موسيقيون ومنظمو حفلات في مصر، إن سوق الحفلات الغنائية تضرر كثيرا جراء تداعيات تفشي فيروس "كورونا".

ووفق "وليد منصور"، الذي يعد أحد أكبر منظمي الحفلات الغنائية في مصر، فإن عيد الحب مر في صمت دون حفلات، بعد قرار الحكومة المصرية القاضي بإلغاء الاحتفالات والتجمعات لمنع تفشي الوباء.

وأضاف "منصور" لـ"بي بي سي"، أن توقف الحفلات الفنية أدى إلى تدمير مصدر أرزاق أسر كثيرة.

وأكد "منصور" اختفاء شركات من السوق تماما، جراء الخسائر الفادحة لأزمة الفيروس منذ العام الماضي.

واعتبر الموزع الموسيقي "إيهاب عبدالسلام"، العازفين وأصحاب المهن المرتبطة بالحفلات الفنية من أكثر الفئات معاناة بسبب "كورونا".

بينما يرى آخرون أن المنصات الرقمية أصبحت منافسا شرسا في الإنتاج الفني، وستكون البديل للحفلات الغنائية.

وقال الكاتب المتخصص في الإعلام الرقمي "محمد فتحي"، إن الحفلات الافتراضية ستشكل تهديدا على المدى الطويل للحفلات الحقيقية، تماما مثلما فعلت منصات منها "نتفليكس" في صناعة السينما والدراما في العالم.

وأضاف أن "مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الذكية تمكنت من تحقيق أرباح ضخمة للغاية، خلال العام الماضي في ظل وباء كورونا".

وكانت دار الأوبرا المصرية أعلنت عن إقامة 5 حفلات بإجراءات احترازية، في محاولة لتحريك سوق الحفلات والحفاظ على أرباب المهن الفنية.

ومنذ بدء الجائحة، يقوم مطربون بتقديم حفلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مجاني، بتمويل من شركات ورجال أعمال، أو سعيا لتحقيق أرباح عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب".