رحبت إيران "بأي دور قطري للمساعدة في إحياء الاتفاق النووي"، لافتة إلى أن "تنفيذ واشنطن التزاماتها، ليس بحاجة إلى نقل الرسائل".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده": "نرحب بمساعدة الجميع لإحياء الاتفاق النووي، ودولة قطر من بين الأصدقاء المقربين من إيران، وكانت هناك دائما مشاورات وثيقة بين البلدين على مختلف المستويات".
وأضاف: "لا يتطلب الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة الكثير من الرسائل، والطريق أمام الولايات المتحدة سيكون مفتوحا في اليوم التالي للعودة إلى الاتفاق، عندما تقرر أن تنأى بنفسها عن المسار الفاشل للإدارة السابقة، ويمكنها أن تفعل ذلك بسهولة"، وفق إعلام محلي.
وأشار "زاده" إلى أن "الإدارة الأمريكية الحالية أصبحت شريكة في انتهاكات الإدارة السابقة وغطرستها ضد إيران، وأن هذه ليست عملية بناءة ونأمل أن تتوقف".
لكنه قال في الوقت ذاته، إنه "لم يحصل أي تطور بشأن تنفيذ واشنطن التزاماتها".
والأربعاء، قال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إن بلاده تواصل اتصالاتها مع واشنطن وطهران، في إطار مساعيها لنزع فتيل التصعيد بالمنطقة.
وتستكشف إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، سبل العودة للاتفاق النووي الذي وقعته إيران في عام 2015 مع الدول الكبرى، والذي أعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، الانسحاب منه في عام 2018، قبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.
وردت إيران بانتهاك بنود الاتفاق بالتدريج، حتى استأنفت تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء بنسبة 20% في منشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد وصلت إليه إيران قبل الاتفاق.
وتصر طهران على أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تبدأ في الالتزام بالاتفاق واستبعدت الدخول في مفاوضات حول القضايا الأمنية الأوسع.