قال الأمين العام لهيئة علماء السودان "إبراهيم الكاروري"، إن "مجلس السيادة الانتقالي قرر حل الهيئة ومصادرة كافة ممتلكاتها عقب إعلان موقفها المضاد للتطبيع مع إسرائيل".
الهيئة قالت في بيان لها إنها خاطبت مجلسي السيادة والوزراء للتراجع عن القرار وأكدت "أن المرسوم الدستوري الخاص بحلها كان مخطئًا بسبب غياب المعلومة لأن هيئة علماء السودان جمعية أهلية وليست حكومية وشأنها شأن سائر الهيئات الشعبية المماثلة ومسجلة بموجب قانون العمل الطوعي والإنساني".
وذكر "الكاروري" أن القرار جاء بحل الهيئة وضمها لمجمع الفقه الإسلامي، قائلا: "رددنا عليهم بأننا لسنا مؤسسة حكومية بل نحن منظمة مجتمعية".
وأصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف قرارًا قضى بتشكيل لجنة لاستلام ممتلكات الهيئة وقامت اللجنة بتنفيذ القرار، وبعد التظلم أمام الوزير، ردّ بأنه ليس الجهة التي اتخذت القرار ويلزم التظلم أمام الجهة التي أصدرت القرار.
وأشار "الكاروري" إلى أنهم تلقوا قرارًا رسميًا من مجلس السيادة بواسطة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بعدم مشروعية الهيئة، وذلك عقب رفضهم الصريح للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الهيئة قد أعلنت عن "رفضها التام لخطوة التطبيع مع إسرائيل" بعد لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في أوغندا في فبراير/شباط من العام الماضي.