استبعد رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، الثلاثاء، فكرة فرض إغلاق جزئي أو كلي في البلاد مرة أخرى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن مصر "لا تملك رفاهية الإغلاق بسبب الجائحة".
وخلال اجتماع عقده مع رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب المصري، قال "مدبولي" إنه منذ اللحظة الأولى للوباء وضعت حكومته نصب أعينها أن "مصر لا تملك ترف الإغلاق، لأن الأمر يتعلق بأرزاق الناس وقوتهم، كما وضعنا في اعتبارنا طبيعة الوظائف الموسمية واليومية في عدد من القطاعات التي تشكل جزءا كبيرا من طبيعة العمل لدينا، وهي التي يعتمد قطاع كبير من المواطنين عليها".
وتابع أن الحكومة صادفت تحديا لم تعهده البشرية، قائلا: "مع ظهور الجائحة منذ مارس الماضي، بدا أن العالم كله يتعامل مع شيء غير واضح المعالم".
وأضاف أن الحديث يدور عن ظاهرة لا توجد معايير ثابتة لطريقة التعامل معها، "فكل دولة تمضي في المسار الذي تراه مناسبا لظروفها".
وتابع: "هناك دول تعثرت، كما أن هناك دولا كان القدر رحيما بها، وأحسب أن مصر، حتى هذه اللحظة، كانت ولا تزال من بين هذه الدول التي خرجت بأقل قدر من الخسائر، وتتابعون جميعا ما يجري في الدول المتقدمة، قبل الدول النامية، والمشكلات الهائلة التي تواجهها في هذا الإطار".
وكانت موجة غضب قد سادت بين المصريين جراء قرارات الحكومة باستدعاء كافة طلاب المدارس والجامعات لأداء الامتحانات واستكمال العام الدراسي، معتبرين أنها تمثل استهتارا بأرواح الطلاب والمعلمين والطواقم الإدارية، في ظل تسارع تفشي كورونا وظهور سلالات جديدة منه.
وسجلت مصر، حتى الثلاثاء، 175 ألف و 59 إصابة بفيروس كورونا، و 10 آلاف و 101 وفاة، حسب أحدث إحصاء أعلنته وزارة الصحة.