واشنطن بوست: توتر السيسي من بايدن وراء تكتيكاته للاسترضاء والتنمر

الأربعاء 17 فبراير 2021 06:20 م

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على معاودة السلطات المصرية اعتقال أقارب للناشط الأمريكي من أصل مصري "محمد سلطان" بعد أن أطلقت سراحهم في وقت سابق تزامنا مع فوز الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بانتخابات الرئاسة في بلاده.

ونقلت الصحيفة عن ناشطين وخبراء سياسيين قولهم إن الخطوة تعد بمثابة تحد لـ"بايدن" من قبل "السيسي"، وتظهر توتر الأخير من الإدارة الجديدة والعلاقة غير المريحة بين الطرفين، حيث يلجأ الرئيس المصري إلى تكتيكات الاسترضاء والتنمر.

وقالت الصحيفة إن قوات الأمن المصرية داهمت بيوت 6 من أقارب "سلطان" المقيم في "نورث فيرجينيا" وسجنت اثنين من أبناء عموته هذا الأسبوع.

واعتبرت الصحيفة أن الإجراء المصري بمثابة تحد لدعوات إدارة "بايدن" للقاهرة بتحسين سجلها في حقوق الإنسان.

وتحدث "بايدن" عن حالة "سلطان" أثناء الحملة الانتخابية، ونشر تغريدة قال فيها إن تعذيب الناشطين المصريين وتهديد عائلاتهم غير مقبول.

وحذر "بايدن" بأنه لن "يمنح صكوكا بيضاء جديدة لديكتاتور ترامب المفضل" في إشارة للقب الذي منحه للرئيس المصري الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

علاقة غير مريحة

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "ميشيل دون"، مديرة الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام العالمي قولها: "بالنسبة للسيسي فالفارق الكبير هو أن دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي السابق) كان مستعدا لتنفيذ طلباته الخاصة، ولم يعد هذا موجودا مع "بايدن".

وفي ظل "ترامب"، تم تجاهل ملف حقوق الإنسان في مصر وزادت معدلات الانتهاكات في ظل "ترامب" بشكل خيالي.

أما حاليا، فالنبرة مختلفة في ظل "بايدن"، وشجب وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" علنا اعتقالات مصر لناشطي حقوق الإنسان.

وبعد فوز "بايدن" هنأه "السيسي"، وقال في بيان إنه يتطلع للعمل من أجل "تعزيز العلاقات الثنائية الإستراتيجية" بين مصر والولايات المتحدة، ولم يتصل بعد "بايدن" بـ"السيسي"، كما لم تكن مصر ضمن 31 مكالمة أجراها "بلينكن" مع نظرائه حول العالم.

وقالت "دان": "يبدو أن السيسي ونظامه في حالة من التوتر بسبب التغيير ولا يعرفان كيفية التعامل معه".

وتابعت: "بعيدا عن الاستثمار في شركات ضغط بواشنطن، يبدو أن السيسي يتحرك بين الترضية والتنمر، مثل الإفراج عن أقارب محمد سلطان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ثم القبض عليهم الآن".

جس نبض  

واعتبر ناشطون حقوقيون تصعيد نظام "السيسي" بمثابة جس نبض متواصل للإدارة الأمريكية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمرت محاكم مصرية بالإفراج عن 400 معتقل تم احتجازهم بتهم المشاركة بتظاهرات معارضة للحكومة، ولكن لم يفرج عن أي منهم، بل وُجهت لهم اتهامات جديدة.

وفي الشهر نفسه، اعتقلت قوات الأمن 3 من مسؤولي المبادرة المصرية للحريات الشخصية، وتم الإفراج عنهم بعد شجب دولي من بلينكن والحكومات الغربية ونجوم في هوليوود.

ونقلت الصحيفة عن "محمد لطفي"، مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات قوله إن تصعيد نظام "السيسي" كان محاولة "لجس نبض ومعرفة كيف سترد إدارة البيت الأبيض الجديدة".

يأتي ذلك فيما تواصل الحكومة المصرية ملاحقة المصريين في الخارج.

ففي الشهر الماضي اعتُقل ثلاثة من أقارب "علي مهدي" المقيم في شيكاجو بعد دعوته للاحتفال بالذكرى العاشرة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بـ"حسني مبارك".

وفي الأسبوع الماضي، قال "تقادم الخطيب"، الأكاديمي المصري في ألمانيا، إن قوات الأمن داهمت بيت عائلته وحققت مع والديه حول نشاطه المؤيد للديمقراطية.

وكتب "الخطيب" في تغريدة الأسبوع الماضي: "أعتقد أن نظام السيسي سينظر إليه على أنه في الجانب الخطأ من التاريخ".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

البيت الأبيض محمد سلطان اعتقالات نظام السيسي جو بايدن

مستشارة هاريس: إدارة بايدن لم تغير موقفها من حقوق الإنسان في مصر

أعضاء بالكونجرس يطالبون بتقليص التمويل العسكري لمصر بسبب تدهور حقوق الإنسان

دكتاتور ترامب المفضل يحظى باستقبال فاتر من بايدن

الموقف المصري من غزة.. هل ينجح السيسي في استرضاء بايدن؟