دعا وزير الخارجية اليمني، "أحمد عوض بن مبارك"، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات لوقف تصعيد جماعة الحوثي في محافظة مأرب (شرق) الغنية بالنفط، وكذلك ضد السعودية.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن، "فلاديمير ديدوشكين"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال "ديدوشكين" إن "ما تقوم به المليشيات الحوثية يعد رسائل واضحة بأنها غير معنية بالسلام وهو ما يستلزم ممارسة أقصى الضغوط عليها لوقف اعتداءاتها والتعامل الإيجابي مع جهود إحلال السلام".
وأضاف أن "على مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد للتصعيد العسكري للحوثيين (في مأرب وضد السعودية) والانتهاكات المتكررة وإجبارهم على ضبط سلوكهم ووقف اعتداءاتهم وتماديهم في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وأكد وزير الخارجية اليمني، أن "الخطوات التي اتُخذت لتنفيذ اتفاق الرياض، وعودة الحكومة إلى عدن الهدف منها هو إرساء دعائم السلام وتحقيق المصالحة الوطنية"، متهما "الحوثيين بعدم الاكتراث لدعوات المجتمع الدولي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، وعرقلة الجهود الرامية لذلك".
والثلاثاء، حثت وزارة الخارجية الأمريكية، الحوثيين على وقف جميع الأعمال العسكرية في اليمن، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وحثت الخارجية الأمريكية، الحوثيين "على وقف الزحف نحو مأرب، ووقف جميع الأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات".
ومنذ أسبوع، صعدت جماعة الحوثي عملياتها ضد مأرب وكذلك ضد السعودية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة، وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.