كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن هناك خيارا تدرسه إدارة "بايدن" مفاده التوصل إلى "اتفاق نووي مؤقت" مع إيران، بهدف إعادة بناء الثقة بين الجانبين، بعد الانهيار الذي حدث بها بسبب انسحاب إدارة "ترامب" من الاتفاق الأصلي.
وأشارت المجلة إلى أن محور النقاشات داخل الإدارة الأمريكية بشكل عام يتمثل في العودة إلى الاتفاق الأصلي أو السعي إلى صفقة أكبر تشمل قيودا على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني.
وقال أشخاص مطلعون على المناقشات إن الاتفاقية المؤقتة لن تبدو بالضرورة مثل الاتفاقية الأصلية، إذ ربما تشمل تخفيف عقوبات محدودة على إيران - كالسماح بمبيعات النفط - مقابل وقف طهران لبعض التحركات التي قامت بها منذ انسحاب الرئيس "دونالد ترامب" من الاتفاق، مثل رفع تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20%.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قال أكثر من مرة إن الولايات المتحدة ستنضم مجددا إلى الاتفاق النووي الإيراني الأصلي إذا استأنفت طهران الامتثال لشروط الاتفاق.
لكن داخل إدارة "بايدن"، تمحورت النقاشات بين كبار المساعدين حول ما إذا كان هذا المسار هو أفضل طريق، أو ما إذا كان يجب اتباع طرق أخرى، ربما تكون أكثر تعقيدا، وقد تتجنب الصفقة الأصلية الموقعة بين إيران والقوى الدولية، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات.
والخميس، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان مقتضب، سحب طلب سابق لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، كما خففت القيود على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، مما يشير إلى انفراجة محتملة لهذه الأزمة.
وفي أول رد فعل رسمي، قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إن بلاده ستعيد كافة التزاماتها بالاتفاق النووي، شريطة إلغاء الإدارة الأمريكية الحالية كافة العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة "بدون قيد أو شرط".