وجهت الولايات المتحدة، الخميس، ضربة جوية في سوريا استهدفت فصيلاً تابعاً لجماعة مدعومة من إيران.
وتأتي الضربة الأمريكية بعد سلسلة هجمات صاروخية على أهداف تابعة للولايات المتحدة في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الرئيس "جو بايدن" أمر بقصف منشآت لمجموعات موالية لإيران في سوريا، ردًا على هجمات ضد القوات الأمريكية بالعراق.
وقال "البنتاجون"، إن الضربة استهدفت منشآت تابعة لميليشيات كتائب "حزب الله" وكتائب "سيد الشهداء"، شرقي سوريا على الحدود مع العراق.
ولفت مسؤول بوزارة الدفاع، إلى أن قرار استهداف هذه المواقع في سوريا اُتخذ من "أعلى إلى أسفل"، ولم يكن بسبب توصية محددة من الجيش.
ويعتقد أن الموقع المستهدف، يستخدم كجزء من عملية تهريب أسلحة من قبل المليشيات.
ولم تكن المواقع مرتبطة على وجه التحديد بإطلاق الصواريخ، لكن يُعتقد أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران العاملة في المنطقة كانت تستخدمها.
وقال مسؤول أمريكي إن الضربة نُفذت لتقويض القدرة على شن هجمات في المستقبل، وإرسال رسالة بشأن الهجمات الأخيرة.
وتمثل الضربات أول عمل معروف للجيش الأمريكي في عهد "بايدن".
وربما كانت الضربة أول تحرك من جانب الولايات المتحدة رداً على هجمات الأسبوع الماضي، إلا أنها تبدو محدودة النطاق على نحو يقلل من خطر التصعيد.
كما أن من شأن قرار قصر الضربة على سوريا دون العراق، أن يعطي الحكومة العراقية متنفساً، في وقت تُجري فيه تحقيقاً في هجوم أصاب أمريكيين في 15 فبراير/شباط.
وتأتي الضربات في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن وطهران للمفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.
ولم تلم الولايات المتحدة بشكل قاطع أي مجموعة محددة على إطلاق الصواريخ أو تنسب الهجمات إلى أي وكيل إيراني آخر في المنطقة، لكن الإدارة الأمريكية أوضحت أين تضع اللوم.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، إن الولايات المتحدة تحمل إيران المسؤولية عن تصرفات وكلائها، وإن بايدن "غاضب".