إعلام أمريكي: بايدن يقر سياسات جديدة بعد نشر تقرير الاستخبارات حول مقتل خاشقجي

الجمعة 26 فبراير 2021 08:33 ص

نقلت شبكة CBS News عن 3 مصادر قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تستعد لسياسة جديدة ستكشف عنها بعد النشر الوشيك لتقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية عام 2018.

ووفقا للمصادر، ستحدد المبادئ التوجيهية للسياسة عواقب أية هجمات مستقبلية على الصحفيين العاملين في المنافذ الإعلامية الأمريكية.

وبموجب تلك السياسة، سيتم وضع الحكومات الأجنبية في مرمى نيران الحكومة الأمريكية، إذا استهدفت تلك الحكومات صحفيين مثل "خاشقجي"، الذي كان كاتب عمود مساهم في صحيفة "واشنطن بوست" ومقيم في الولايات المتحدة.

وشدت الشبكة على أن التوجيه الجديد سوف يطبق على جميع الحكومات الأجنبية، وليس فقط السعودية.

وأكد مسؤولان أمريكيان أن التوجيه الأمريكي الجديد سيأتي بقرار من وزارة الخارجية.. بعبارة أخرى، لن يحمل هذا الأمر ثقل أمر تنفيذي رئاسي، لكنه سيسمح – على أية حال - لإدارة "بايدن" بإظهار أنها تستجيب للقتل الوحشي للصحفي السعودي بشكل محتلف.

وقال التقرير إنه خلال الحملة الانتخابية للانتخابات الأمريكية الأخيرة، قال المرشح، آنذاك، "جو بايدن" إنه لا يوجد شك في ذهنه أن ولي العهد "محمد بن سلمان" مسؤول عن مقتل "خاشقجي".

ويضيف: "الآن، يجب على الرئيس بايدن الإبحار في علاقة معقدة مع حليف الولايات المتحدة الذي لا يزال شريكًا جيوستراتيجيًا رئيسيًا وأكبر مشترٍ للأسلحة الأمريكية الصنع في العالم".

وفي وقت سابق، الخميس، أجرى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" اتصالا هاتفيا هو الأول مع العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات المنطقة، خاصة حرب اليمن، والسلوك الإيراني، وفق بيانين صادرين عن البيت الأبيض والحكومة السعودية.

ولم يذكر بيان البيت الأبيض، أو الوكالة السعودية، التي أوردت خبر الاتصال، أي حديث بين الزعيمين، عن قضية اغتيال "خاشقجي"، لكن "بايدن" كان قد أكد، الأربعاء، أنه اطلع على التقرير الاستخباراتي الأمريكي بشأن مقتل "خاشقجي" وأنه سيتحدث إلى العاهل السعودي حول هذا الأمر.

وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن "بايدن" أكد خلال الاتصال، الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحقوق الإنسان وحكم القانون عالميا.

وأشار "بايدن"، بإيجابية إلى الإفراج عن عديد الناشطين السعوديين الأمريكيين والناشطة "لجين الهذلول".

وتعهد الرئيس الأمريكي، بجعل العلاقة بين البلدين أكثر قوة وشفافية، في وقت أكد الملك "سلمان"، على أهمية تعزيز الشراكة بما يخدم مصالح البلدين ويحقق والاستقرار.

وكان مصدر مقرب من الحكومة السعودية اطلع على الأمر، قال لشبكة "سي إن إن"، إن  الاتصال الذي جرى بين الزعيمين، "سار على ما يرام".

وفي وقت سابق، الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، إن إدارة "بايدن" ستواصل العمل مع السعودية، نظرا للتهديدات التي تواجهها في المنطقة، لافتة إلى أن "واشنطن ملتزمة بإعادة ضبط العلاقات مع السعودية".

وخلص تقرير الاستخبارات الأمريكية، المتوقع أن يصدر "قريبا جدا" بحسب الخرجية الأمريكية، إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وافق، ومن المرجح، أنه أمر بقتل "خاشقجي" في 2018، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وتم استدراج "خاشقجي" البالغ من العمر 59 عاما، إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقتل على يد فريق من العملاء السعوديين، ثم قطعوا جسده.

ولم يتم العثور على رفاته حتى الآن.

واعترفت الرياض بعد طول إنكار، بمقتل "خاشقجي" في عملية سارت بشكل خاطئ، ونفى ولي العهد إصدار الأمر بقتل الصحفي السعودي، لكنه أكد استعداده تحمل المسؤولية، باعتبار أن الواقعة حدثت تحت إدارته ومسؤوليته.

وقد حكم أولا على 5 من الضالعين في الجريمة، بالإعدام، خففت الأحكام لاحقا إلى السجن 20 عاما.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إدارة بايدن جو بايدن جمال خاشقجي اغتيال خاشقجي سياسات محمد بن سلمان السعودية

دينيس روس: بايدن يبعث رسائل حاسمة إلى السعودية عبر نشر تقرير خاشقجي

كيف سترد إدارة بايدن على قتل خاشقجي.. سؤال الـ64 ألف دولار؟