«همداني» قبيل مقتله: «الأسد» أكثر طاعة لـ«خامنئي» من الإيرانيين أنفسهم

الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 06:10 ص

أكد الجنرال الإيراني البارز «حسين همداني» في مقابلة صحفية قبل يوم واحد من مقتله في سوريا الجمعة الماضية، أن «الرئيس السوري ‘‘بشار الأسد’’ مطيع لأوامر المرشد الأعلى في إيران على خامنئي أكثر من بعض سياسيينا في إيران».

وفي مقابلة مع موقع «جوان همدان»، الخميس الماضي، أضاف «همداني» أن «إصرار خامنئي على البقاء في سوريا جعلنا نصمد في هذا البلد بعد أن رفض حزب البعث والجيش السوري التعامل مع العسكريين الإيرانيين قبل ثلاث سنوات»، وذلك بحسب صحيفة السياسة الكويتية اليوم الثلاثاء.

الجنرال الإيراني أوضح أيضا أن «البعثيين لم يعيروا لنا الاهتمام الكافي، ولم يؤمنوا بقدراتنا، فكانوا يسألوننا عن الشي الذي يمكن أن نقدمه لهم؟ فكنا نرد: تجاربنا»، مضيفا أنهم قرروا قبل ثلاث سنوات الرجوع إلى إيران، لكن «خامنئي» أرغمهم على البقاء في سوريا، بحجة أنها «مريضة ويجب إسعافها رغماً عنها».

وبشأن «الأسد»، قال «همداني» نقلاً عن الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصرالله»، إن «بشار أفضل من أبيه حافظ الأسد فهماً وإدراكاً للأمور».

ونقلا عن «نصر الله» أيضاً كشف «همداني» أن «حافظ الأسد» أوصى ابنه ‘‘بشار’’ وهو على فراش الموت أن «يبقى في صف إيران، وأنه لو ترك إيران يوماً ما عليه أن يعلم، أي الأسد، أنه لن يبقى في السلطة».

وأشار «همداني» إلى أن الحكومة السورية بعد أربع سنوات من الوقوف معها، تعتبر الإيرانيين اليوم «ملاكاً من السماء» نزل لإنقاذهم بعد أن سيطرت المعارضة على 80% من الأراضي السورية حيث تمكن جيش الحر من جمع نحو 110 آلاف محارب». بحسب قوله.

وعن خطوات المستشارين الإيرانيين في سوريا، قال «همداني» إن تشكيل قوات التعبئة السورية (الشبيحة) جاء بمقترح إيراني، ورفضت طهران ضمها للجيش السوري بداعي أن هذه القوات لا تلتزم بالقوانين.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في بيان له، يوم الجمعة، مقتل الجنرال «حسين همداني»، أحد قادته في سوريا، وذلك «خلال مهمة استشارية في منطقة حلب».

وقال النص الذي نشر على الموقع الإلكتروني للحرس الثوري، أن «همداني» قتل بأيدي إرهابيين من تنظيم «الدولة الإسلامية» في ضواحي مدينة حلب، شمالي سوريا، دون أن يوضح تفاصيل أخرى.

والأسبوع الماضي، تحدثت مصادر إيرانية عن إقالة اللواء «همداني» من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا؛ بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية. (طالع المزيد)

وذكرت وكالة «سحام نيوز»، المقربة من الإصلاحيين، أن إقالة «همداني» جاءت بضغوط من «حسين طائب»، الذي يتولى حاليا رئاسة جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي له دور مباشر في إرسال القوات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية للقتال إلى جانب قوات «بشار الأسد» في سوريا.

وكان «قاسم سليماني»، قائد «فيلق القدس»، وهو قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري، عين «همداني» كمنسق بين قوات الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية (فيلق فاطميون) والباكستانية (لواء زينبيون)، بالإضافة إلى الميليشيات العراقية وحزب الله اللبناني التي تنتشر في سوريا.

وبحسب المصادر، فإنه بسبب فشل «همداني» في العمليات التي يخوضها الحرس الثوري والميليشيات المرافقة، تمت إقالته وتعيينه بمنصب جديد في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية كمسؤول عن إرسال المعدات اللوجستية إلى سوريا، قبل أن يعلن الحرس الثوري مصرعه الجمعة.

  كلمات مفتاحية

الأسد إيران حزب الله همداني سوريا الحرس الثوري خامنئي المعارضة السورية

«حزب الله» يشيع قائد عملياته بعد مقتله في معارك إدلب

مقتل «همداني» بعد أيام من إقالته يثير الشك .. واتهامات لإيران بتصفيته

إقالة منسق الحرس الثوري الإيراني في سوريا لفشله المتتالي ضد المعارضة

مقتل قائد المهام الخاصة بـ«حزب الله» و8 من عناصره في القلمون

«حزب الله» اللبناني يشيع جثمان المبعوث الخاص للحوثي ويدفنه بجوار «عماد مغنية»

مقتل قائد «كتائب فاطميون» الإيرانية في سوريا

إيران: مستعدون لبحث إرسال مقاتلين إلى سوريا إذا طلبت ذلك

إيران تعتزم تعزيز وجود مستشاريها العسكريين في سوريا

إيران تعمق من تواجدها العسكري في سوريا

إيران تفقد 12 جنديا وقياديا في سوريا منذ مقتل «همداني»

هل ستواصل إيران استراتيجيتها عالية التكلفة في سوريا؟

ضباط منشقون: الإيرانيون واللبنانيون سيطروا على جيش «الأسد»

المعارضة الإيرانية تكشف تفاصيل التشكيلات العسكرية لطهران في سوريا