عشرات القتلى بين الحوثيين والجيش اليمني في مأرب

السبت 27 فبراير 2021 07:28 ص

قتل 60 على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين، الجمعة، في معارك اندلعت في محافظة مأرب (شمالي اليمن).

وقال مصدر حكومي يمني، إن 27 من القوات الحكومية و34 من الحوثيين قتلوا خلال اشتباكات على عدة جبهات في محافظة مأرب.

وأوضح أن هذه المعارك "هي الأعنف" منذ بدء هجوم جماعة الحوثي على المحافظة هذا الشهر.

وأكد المصدر، أن الحوثيين "تسللوا إلى تلال غرب سد مأرب، وشهدت المنطقة أعنف المعارك".

في وقت قال مصدر عسكري آخر، إن القوات الموالية للحكومة "تمكنت من صد هجمات للحوثيين جنوب غرب مدينة مأرب".

كما أشار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة أبلح جنوب مأرب "استمرت لأكثر من 8 ساعات، وأدت إلى سقوط قتلى من الطرفين".

كما نقلت مصادر يمنية، أن الحوثيين شنوا هجوما على مواقع الجيش الوطني في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، وفي مديرية رَغْوان شمالي المحافظة.

وشهدت أيضا، جبهة الكسارة شمال مأرب، معارك عنيفة وقصفًا مدفعيًا متبادلًا، حسب مصادر عسكرية أشارت إلى سقوط قتلى في صفوف المتمردين لم يعرف عددهم بعد.

ومن النادر أن يعلن المتمردون الحوثيون عن خسائرهم.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية، بشن غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين لصدهم عن إحراز أي تقدم عسكري في عدة مناطق من المحافظة.

من جانبهم، تحدث الحوثيون عبر قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم، عن 21 غارة جوية في عدة مناطق في مأرب.

ومنذ أكثر من عام يحاول الحوثيون، المتهمون بتلقي الدعم من إيران، السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط والتي تعد آخر معاقل الحكومة في شمالي اليمن.

وبعد فترة تهدئة، استأنف الحوثيون في الثامن من الشهر الجاري هجومهم على القوات الحكومية اليمنية المدعومة من تحالف السعودية والإمارات.

وبقيت مدينة مأرب الواقعة على بعد حوالى 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، حيث يفرض المتمردون سيطرتهم منذ 2014، في منأى من الحرب في بدايتها، لكن منذ عام تقريبا، اقتربت المعارك منها، لا سيما هذا الشهر.

ويشهد اليمن بعد 6 سنوات من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، انهيارا في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.

وكثّفت الحوثيون هجومهم على مأرب على وقع تراجع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"، عن قرار سلفه "دونالد ترامب" تصنيفهم منظمة إرهابية، خشية عرقلة إيصال المساعدات لملايين السكان.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، خصوصا في ظل ضغوط إدارة "بايدن" للدفع باتجاه الحل السياسي.

ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.

وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مأرب معارك مأرب الحرب في اليمن حكومة اليمن الأزمة اليمنية

التعاون الخليجي يدعو لضغط دولي يوقف الهجوم الحوثي على مأرب

قوات الحكومة اليمنية تخسر قيادات عسكرية بارزة في معارك مأرب