جددت الرئاسة الأرمينية رفضها المصادقة على قرار رئيس الوزراء "نيكول باشينيان"، بإقالة رئيس أركان الجيش، والمتهم بتدبير محاولة انقلاب.
وقال بيان عن مكتب الرئيس الأرميني "أرمين سركسيان"، السبت إنه "في 25 فبراير/شباط، تم تقديم اقتراح إلى رئيس الجمهورية بإقالة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية أرمينيا العقيد أونيك غاسباريان بموجب مشروع مرسوم".
وأضاف البيان: "أعاد رئيس الجمهورية، في إطار صلاحياته الدستورية، مشروع المرسوم مع الاعتراضات".
والجمعة، أعلن المكتب الرئاسي الأرميني أن "سركيسيان" بحث الوضع السياسي الداخلي في البلاد مع ممثلي الكتل البرلمانية.
وقال بيان للمكتب الصحفي للرئاسة: "أجرى سركيسيان في إطار مشاوراته، لقاءات مع زعماء كتل برلمانية.. حدث تبادل الآراء حول الوضع المتأزم في البلاد".
وأشار المكتب الصحفي إلى أنه جرت مناقشة قضايا متعلقة بخفض التوتر والتسوية السلمية للوضع.
جاء ذلك عقب اندلاع أزمة سياسية جديدة في أرمينيا، حيث طالبت، الخميس، هيئة الأركان العامة للجيش باستقالة حكومة "باشينيان"، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بأنها "محاولة لانقلاب عسكري".
ورد "باشينيان" رافضا الاستقالة، ودعا مؤيديه للنزول إلى الشوارع ضد الانقلاب، مطالبا الجيش بحماية أرمينيا، والامتثال لإرادة الشعب والسلطات المنتخبة.
كما دعا المعارضة إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة، لكنه توعد في الوقت ذاته باعتقال كل من يذهب أبعد من التصريحات السياسية.
وانضمت المعارضة الأرمينية إلى طلب هيئة الأركان، محملة "باشينيان" المسؤولية عن فقدان يريفان السيطرة على أجزاء واسعة من إقليم قره باغ، خلال الجولة الأخيرة من النزاع مع أذربيجان المدعومة من تركيا.