أردوغان عن انقلاب 1997: سجنوني لكنني أصبحت رئيسا للجمهورية

الأحد 28 فبراير 2021 06:03 م

تفاعل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأحد، مع الذكرى الرابعة والعشرين للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش ضد رئيس الوزراء الراحل "نجم الدين أربكان"، في 28 فبراير/شباط 1997، مؤكدا أن "الانقلابات جريمة ضد الإنسانية".

واسترجع "أردوغان" ذكريات اعتقاله وسجنه عقب هذا الانقلاب بسبب قراءته أبياتا من الشعر في تجمع عام، اعتبرها الجيش التركي تمس علمانية الدولة.

وكانت هذه الأبيات تقول: "مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمؤمنون جنودنا.. هذا هو الجيش المقدس.. الذي يحرس ديننا".

وبموجب هذه الأبيات، سجن "أردوغان" لمدة 4 أشهر، ومنع من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشح للانتخابات العامة لاتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية.

واعتبر الرئيس التركي، في كلمة مصورة بمناسبة هذه الذكرى، أن قادة الانقلاب سجنوه لأنهم كانوا يريدون إنهاء مسيرته السياسية.

واستدرك: "لكنني اليوم أتولى رئاسة الجمهورية التركية بصفتي أول رئيس منتخب من قِبل الشعب (مباشرة)، ورغم كل المعوقات، أخدم أمتي بكل فخر واعتزاز".

وتابع: "الانقلاب جريمة ضد الإنسانية، عشت انقلاب 28 فبراير/شباط وأعيه جيدا".

ويوافق اليوم الأحد 28 فبراير/شباط ذكرى مرور 24 عاما على الانقلاب الذي شهدته تركيا عام 1997 وأُطلق عليه "انقلاب ما بعد الحداثة"، وأطاح بالحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء الراحل "نجم الدين أربكان".

واتهم الجيش، الحكومة الائتلافية التي تأسست في 28 يونيو/حزيران 1996 والمكونة من حزبي "الرفاه" بزعامة "أربكان"، و"الطريق القويم" بزعامة "تانسو تشيلر"، "بتشكيل خطر على النظام ودعم الرجعية" بعد فترة وجيزة من تسلمها مهام عملها.

وفي 28 فبراير/شباط 1997 أصدر مجلس الأمن القومي في تركيا بضغوط من كبار قادة الجيش سلسلة قرارات بدعوى حماية علمانية الدولة من "الرجعية الدينية".

وفي أعقاب هذه التطورات استقال "أربكان" من رئاسة الوزراء ونقل واجبات مهامه إلى نائبته "تشيلر"، إلا أن رئيس الجمهورية آنذاك "سليمان ديميريل" منح مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لـ"مسعود يلماز" زعيم حزب "الوطن الأم".

وفي 16 أغسطس/آب 1997 صادق البرلمان التركي على قرارات التوصية الصادرة من اجتماع مجلس الأمن القومي، لتشهد تركيا بعدها مرحلة "انقلاب ما بعد الحداثة".

واعتُبر التدخل العسكري آنذاك بمثابة انقلاب عسكري غير مُعلن وُصف لاحقاً بأنه وصمة عار في تاريخ تركيا السياسي.

وفي 16 يناير/كانون الثاني 1998؛ قضت المحكمة الدستورية بإغلاق حزب "الرفاه"، وفرض حظر سياسي لمدة 5 سنوات على "أربكان" وعدد من قيادات الحزب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انقلاب تركيا انقلاب 1997 نجم الدين أربكان رجب طيب أردوغان سجن الجش التركي تركيا انقلاب