بعد عام من الاحتياطات.. خبراء يقللون من انتقال كورونا عبر الأيدي والأسطح

الأحد 28 فبراير 2021 07:09 م

كشف خبراء في علم الأوبئة أن الأسطح الجامدة والأيدي ليست عاملاً مهماً في انتشار فيروس كورونا، مثلما كان يُخشى في السابق، وأن دورها في انتشاره بحاجة لإعادة تقييم.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن الأستاذ المساعد خبير علم الأوبئة بجامعة لاتروب الأسترالية "حسن فالي" أنه بعد ما يزيد قليلاً على عام تقريباً من انتشار فيروس كورونا، فإنه اتضح أن الأسطح الجامدة ليست عاملاً مهماً في انتشاره.

وشدد "فالي" على ضرورة الاعتناء بغسل اليدين والنظافة الشخصية، ولكنه أشار إلى عدم فاعلية "غسل جميع الأسطح 20 مرة في اليوم"، وفق موقع "عربي بوست".

ونوه خبير الأوبئة إلى أن "تنظيف اليدين جيداً والتباعد الجسدي، والبقاء في المنزل عند المرض، كافٍ لمنع انتشار الفيروس".

وبحسب الخبير؛ فإن انتشار الرذاذ على مسافة قريبة هو العامل الرئيسي في انتقال فيروس كورونا، خاصة حين يكون الشخص المصاب على مسافة قريبة من شخص آخر وينقل إليه جزيئات سائلة صغيرة (رذاذ وهباء جوي) تحمل الفيروس، خاصة عند السعال والعطس، وبعدها تدخل هذه الجزيئات إلى أنوف الأشخاص القريبين وأفواههم وعيونهم.

وتابع: "هذا لا يعني أن الانتقال عن طريق الأسطح غير ممكن وأنه لا يشكل خطراً في مواقف معينة، أو أنه يجب علينا تجاهله تماما، ولكن يجب أن نعترف بأن التهديد الذي يشكله انتقال الفيروس عن طريق الأسطح محدود نسبياً".

من جانبه؛ قال أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة "روتجرز" الأمريكية "إيمانويل جولدمان": "في رأيي، فرصة انتقال العدوى عبر الأسطح الجامدة محدودة جداً، وتقتصر على الحالات التي يسعل فيها الشخص المصاب أو يعطس على أحد الأسطح، ويلمس شخص آخر ذلك السطح بعد فترة وجيزة من السعال أو العطس (من ساعة إلى ساعتين)".

وأضاف: "لا أعارض التزام جانب الحذر، لكن هذا قد يصبح مبالغاً فيه بدرجة لا تبررها البيانات".

وقال إن "تعقيم الأسطح بشكل دوري واستخدام القفازات قد يكون احتياطات معقولة في أماكن مثل المستشفيات، لكنه ربما يكون ضرباً من المبالغة في البيئات الأقل خطورة".

واتفق معهم، طبيب الأمراض المعدية والأستاذ بالجامعة الوطنية الأسترالية "بيتر كوليجنون"، في أن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن تقارب الأشخاص من بعضهم بعضاً وهم يتحدثون ويسعلون ويغنون ويتنفسون هو ما يدفع إلى انتشار الفيروس.

وقال: "هم يتنفسونه ويدخل إلى أنوفهم وعيونهم، وهذا هو عامل الخطر الرئيسي، لهذا السبب، من الضروري إعطاء الأولوية لحماية العينين، لا سيما في فنادق الحجر الصحي والمستشفيات، وكذلك للكمامات والتباعد الجسدي".

كان باحثون أستراليون قد أكدوا في دراسة سابقة أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية والأسطح الزجاجية والمعدنية الفولاذية المقاومة للصدأ لمدة تصل إلى 28 يوماً.

وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس "كورونا" حول العالم، ما يزيد على 114 مليون شخص، بينما وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و626 ألفا و218 فاة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا الأيدي انتقال كورونا الأسطح الجامدة لقاح كورونا

خبراء: انتقال كورونا عبر الأسطح ما يزال محل شك