عبرت كلا من حركة طالبان والحكومة الأفغانية عن موقفين متباينين من اتفاق الدوحة وذلك بعد مرور عام كامل على توقيعه في العاصمة القطرية.
ففي الوقت الذي وصفته الحركة بالتاريخي، رأت الحكومة الأفغانية أنه لم يلب تطلعات الشعب الأفغاني.
وفي نهاية فبراير/شباط 2020، وقعت واشنطن وطالبان بوساطة قطرية في الدوحة على اتفاق بانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
ووصفت حركة طالبان، في بيان صادر الأحد، اتفاق الدوحة بالتاريخي، وأنه فرصة ثمينة لإنهاء الحرب في أفغانستان، ووقف حمام الدماء فى البلاد.
وطالبت الحركة فى بيانها الولايات المتحدة بالالتزام بالاتفاق والإفراج عن باقي أسرى الحركة، وشطب أسماء قيادييها من القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي.
في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأفغاني "رحمت الله أندر"، إن "الاتفاق لم يلب مطالب الشعب الأفغاني، ولم يغير سلوك طالبان مع الشعب".
وشدد على أن الاتفاق أسفر فقط عن وقف إطلاق النار بين "طالبان" والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "أندر" أن رسالة طالبان إلى الشعب الأفغاني بعد اتفاق الدوحة مجرد قتل ونهب واغتيال، متهما الحركة مرة أخرى بعرقلة عملية المفاوضات الأفغانية.
وعلى نفس المنوال؛ اتهم المجلس الأعلى الوطني للمصالحة طالبان بعدم الالتزام بما جاء في "اتفاق الدوحة".
وقال الناطق باسم المجلس "فريدون خزون"، في بيان الأحد، إن الفرصة التي أوجدها اتفاق الدوحة لم تتم الاستفادة منها بشكل مناسب.
وأعرب عن أمله أن لا تمضي هذه الفرصة عبثاً، وأن تسفر عن إحلال الأمن والسلام في البلاد.