قال الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد صالح»، إن الرئيس «عبد ربه منصور هادي» هو الذي بدأ الحرب في عدن الجنوبية، مشيرا إلى أن قواته لن تركع للمملكة العربية السعودية وستدافع عن صنعاء حتى النهاية.

وفي مقابلة مع قناة «الميادين»، بثت أمس الإثنين، أضاف «صالح»: «التزمنا بالقرار 2216، ونحن مستعدون للالتزام النقاط السبع التي تم التوصل إليها في مسقط مع ولد الشيخ (إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن)».

واتهم «صالح» الرئيس «هادي» بأنه دعم تنظيم «الدولة الإسلامية» ليقفوا ضد الحوثيين والوحدات العسكرية في عدن، وهو يتحمل كامل المسؤولية عن مقتل الإماراتيين الذين استهدفتهم التفجيرات التي نفذها «الدولة الاسلامية».

وبدا الرئيس اليمني المخلوع بصحة جيدة خلال المقابلة، وقد أطلق لحيته، كما كان حريصا على إعلان استعداده للتوصل إلى حل سلمي شريطة وقف الحرب.

وأكد «صالح»، أنه «لا تواجد إيراني داخل اليمن»، مضيفا: «ربما هناك منح دراسية تقدمها إيران، وربما مساعدات مالية، لكن لا وجود لقطعة سلاح إيرانية ولا لخبير إيراني في اليمن»، ورأى في المقابلة أن كل ما يحكى في هذا السياق «هرج ومرج».

واتهم «صالح» جماعة «الإخوان المسلمين» بالوقوف وراء ما يجري في سوريا والعراق والأردن ومصر، وقال إنه «تفاجأ بتحالف الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) مع الإخوان المسلمين في اليمن وهو يحاربهم في سيناء»، قائلا: «إن هذه الحرب تأتي لفصل الجنوب عن الشمال».

وكشف الرئيس اليمني المخلوع أن السعودية طلبت منه سابقا استثناء الحوثيين من ورقة المصالحة الوطنية التي اقترحها، وهو ما رفضه.

وشدد «صالح» على أنه لن يغادر صنعاء، حتى لو وصلها التحالف، كاشفا عن رفضه عروضا أمريكية للخروج من صنعاء، كان آخرها منذ أسبوع، وتضمن العرض قدوم 5 طائرات هيلكوبتر أمريكية إلى سنحان، تقله إلى أي مكان يريده.

وتابع «صالح»: «لن نستسلم ولن نركع إلا للخالق عزوجل، وعلى السعودية أن تفهم هذه الرسالة.. أن توقف الحرب والذي تطلبه منا احنا موجودين».

والأربعاء الماضي، قالت جماعة الحوثي وحزب «صالح»، إنهما قبلا خطة سلام توسطت فيها الأمم المتحدة في محادثات جرت في سلطنة عمان، وهو ما يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات لإنهاء شهور من الصراع في البلاد. (طالع المزيد)

وقال الطرفان، إنهما أبلغا رسميا «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة باستعدادهما للانضمام لمحادثات بشأن تسوية اعتمادا على خطة سلام من 7 نقاط توسطت فيها الأمم المتحدة في محادثات عمان الشهر الماضي.