انتقد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي خلص إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" (الحاكم الفعلي للبلاد) وافق أو أمر بقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في 2018.
جاء ذلك فى سلسلة تغريدات كتبها "المعلمي" عبر تويتر باللغة الإنجليزية الإثنين.
The report therefore is based on could've, should've and would've and does not rise to anywhere close to proving the accusation beyond reasonable doubt.
— Abdallah AlMouallimi (@amouallimi) March 1, 2021
وقال "المعلمي" إن "التقرير تم تقديمه وسط ضجة كبيرة كما لو أنه سوف يوضح ويقدم أدلة ثابتة تربط ولي العهد بقتل خاشقجي".
وأشار إلى أن التقرير تضمن 3 نقاط لدعم زعمه بتورط ولي العهد فى العملية، وهو ما فنده السفير السعودي.
وقال: "وفقا للتقرير فإن ولي العهد على علم بالجريمة لأنه يدير منظومة الاستخبارات، وإذا كان ذلك حجة مقبولة، فلماذا لم تتم محاسبة الرئيس ونائب الرئيس ووزير الدفاع الأمريكيين على جرائم أبو غريب (العراقية)؟".
في النقطة الثانية قال "المعلمي" إن التقرير أشار إلى أن الأمير مهووس بفكرة القبض على المنشقين السعوديين وإعادتهم إلى الوطن.
وعقّب السفير السعودي على تلك النقطة قائلا: "أين الدليل إذن على إعادة العديد من المنشقين إلى الوطن؟ نعرف جميعا أن هناك بعض المنشقين الذين كانوا ولا يزالون يعيشون بارتياح في الخارج".
وفي النقطة الثالثة، قال "المعلمي" إن التقرير ذكر أن هناك مسؤولين عن الجريمة يظهرون في خلفية الصور مع الأمير "محمد"، ما يوحي بـ"قربهم" منه.
وفي هذا الصدد رد "المعلمي" قائلا: "إذا كان ذلك حقيقة، فهناك حجة لصالح الأمير، مفادها أنه حتى أولئك الذين كانوا "مقربين" منه خضغوا للمحاكمة والإدانة أمام القضاء".
وخلص "المعلمي" إلى القول: "بالتالي فإن التقرير مبني على ما كان يحتمل أن يكون أو كان يجب أن يكون أو كان سيكون، ولا يقترب من إثبات الاتهام بما يتجاوز الشك المعقول".
وأضاف أن الأمير "تحمل بشجاعة المسؤولية الأخلاقية، وقدم المتهمين للعدالة وتعهد بإصلاح أجهزة الاستخبارات. إن القضية مغلقة! دعنا نمضي قدما إلى الأمام في التعامل مع القضايا العالمية الهامة!".