تلقى وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، تناولا فيه دور الدوحة في إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن "جوتيريش" رحّب ببيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في 5 من يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت إيران قد استبعدت الأحد، عقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها أحادية الجانب، في حين قال البيت الأبيض إنه يشعر بـ"خيبة" من الموقف الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعيد خطيب زاده" قوله: "بالنظر إلى الإجراءات والتصريحات الأخيرة للولايات المتحدة و3 دول أوروبية، لا تعتبر إيران أن هذا هو الوقت المناسب لعقد اجتماع غير رسمي مع هذه الدول، وهو ما اقترحه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي".
كما تلقى وزير الخارجية القطري اتصالا من نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا تطورات الأوضاع في كل من ليبيا واليمن وإيران والعراق والانتخابات الفلسطينية المرتقبة.
وقرر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" سحب بلاده أحادياً من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، التي ردت بعد نحو عام بالتراجع تدريجياً عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأبدت إدارة "جو بايدن" نيتها العودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت أن تعود إيران أولاً إلى احترام التزاماتها.
في المقابل، شددت طهران على أولوية رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدة أنها ستعود وقتذاك إلى احترام كامل التزاماتها.