اتفقت إيران مع كوريا الجنوبية على آلية استرداد الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى سيول.
وقال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف": "كانت لي في الأسبوع الماضي محادثات (هاتفية) مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بطلب منه، والذي أعلن أنه يبذل أقصى مساعيه للوصول إلى نتيجة في هذه القضية، ونحن من جانبنا نتابع القضية أيضا"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق حول الآليات، وأنه في ما يبدو أن الكوريين لم يحصلوا لغاية الآن على التراخيص اللازمة، لذا فإنهم يعلنون أنهم يتابعون القضية".
وأضاف "ظريف": "من منظار إيران، لا ضرورة لأخذ الترخيص من الأمريكيين، ولكن مع ذلك فإن الجانب الكوري يسعى لأخذ التراخيص من الولايات المتحدة للإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة لدیه".
وكان "ظريف"، ونظيره الكوري الجنوبي "تشونج إي يونج"، قد بحثا في وقت سابق، قضية الإفراج عن أموال إيران المجمدة لدى سيول، وإطلاق سراح سفينة كوريا الجنوبية المحتجزة لدى طهران.
وأوقفت قوات الحرس الثوري الإيراني يوم 4 يناير/كانون الثاني قرب مضيق هرمز، ناقلة كورية جنوبية كان على متنها 20 شخصا، نافية أن يكون ذلك احتجاز رهائن للضغط على سيول لكي تفرج عن أرصدة إيرانية مجموعها 7 مليارات دولار، تم تجميدها على خلفية العقوبات الأمريكية ضد طهران.
وكانت طهران مزوّدا أساسيا للنفط إلى كوريا الجنوبية الفقيرة بالموارد إلى أن حظرت واشنطن عمليات الشراء.
والقرار النهائي بشأن أي تحويلات سيكون لواشنطن، التي تصر على وجوب اتّخاذ إيران الخطوة الأولى لحل الخلاف بشأن برنامجها النووي.
وأعلن الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب"، في 2018، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، وأعاد لاحقا فرض عقوبات على إيران.