رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقرار المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، بفتح تحقيق بشأن جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وقال "حازم قاسم" المتحدث باسم الحركة في غزة "حماس ترحب بقرار محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا".
وأضاف: "مقاومتنا هي مقاومة مشروعة وتأتي في إطار الدفاع عن شعبنا، وهي مقاومة مشروعة كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية".
كما رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، معتبرة أن "الخطوة التي طال انتظارها لتحقيق العدالة والمساءلة كأساسات لا غنى عنها للسلام".
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بشدة قرار مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبت في الأراضي الفلسطيني.
ووصف "نتنياهو"، الأربعاء، القرار الصادر عن المدعية العامة في المحكمة الدولية، "فاتو بنسودا"، بأنه "مثال لمعاداة السامية والنفاق"، مضيفا: "تتعرض دولة إسرائيل لهجوم هذا الليل".
وشدد رئيس الحكومة على أن "المحكمة التي أنشئت بهدف منع تكرار الفظائع التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين تتحول اليوم ضد دولة الشعب اليهودي".
وزاد: "بطبيعة الحال، لا يقولون كلمة ضد إيران وسوريا وغيرهما من الديكتاتوريات التي تقترف جرائم حرب حقيقية".
وتعهد "نتنياهو" بأن حكومته "ستتصرف من أجل إلغاء القرار الفاضح هذا".
وتأتي هذه التصريحات ردا على تأكيد المدعية العامة في المحكمة الدولية قرارها فتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبت في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة منذ 13 يونيو/حزيران 2014.
وأكدت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، "فاتو بنسودا"، أن مكتبها فتح تحقيقا رسميا في جرائم حرب مزعومة ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.
ويأتي هذا القرار على الرغم من المعارضة الشديدة من حكومة إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي قضت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بولايتها القضائية على الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية، ويمكن أن يؤدي هذا الحكم إلى تحقيقات جنائية بحق إسرائيل وجماعات مسلحة فلسطينية من بينها "حركة حماس"، ورحب الفلسطينيون بالحكم باعتباره فرصة لتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الإسرائيلية، فيما رفضته إسرائيل.