أقطاي: بايدن يستخدم ملف خاشقجي كورقة رابحة ضد السعودية

الخميس 4 مارس 2021 03:56 ص

قال مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) في تركيا "ياسين أقطاي"، إن الإدارة الأمريكية الجديدة، تستخدم ملف اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، كـ"ورقة رابحة" ضد السعودية و"أداة" لتحقيق سياساتها في الشرق الأوسط.

وقال أقطاي، في مقال بصحيفة "يني شفق" التركية، الأربعاء، إن التقرير الذي نشرته الاستخبارات الأمريكية حول مقتل "خاشقجي"، والذي تم تجاهله في عهد الرئيس السابق "دوالد ترامب"، بناء على "حسابات قذرة"، حينما يبرز بهذا الشكل "لا يشبر بأي حال إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل لصالح العدالة أو تقف بجانبها".

وأضاف "أقطاي": "على العكس تمامًا، من الواضح أنها تستخدم ملف خاشقجي كورقة رابحة ضد السعودية".

وتابع بالقول: "بالنسبة لنا لم يكن هدفنا على الإطلاق منذ البداية وضع السعودية في موقف صعب بطريقة أو بأخرى، بل الهدف الأول والأخير هو تحقيق العدالة".

وزاد: "إن ديننا وقيمنا وتاريخنا والحقوق فيما بيننا تكفي مرجعًا تخولنا للمطالبة بذلك".

ورأى "أقطاي"، الذي كانت تجمعه علاقة صداقة بـ"خاشقجي"، إن "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن لا تسعى للعدالة أو الانتصار للقيم الإنسانية في قضية خاشقجي، بل على العكس، تريد استخدام هذا الملف كأداة لتحقيق سياساتها الخاصة في الشرق الأوسط".

وتابع: "إن هذه الأساليب بحد ذاتها تسلب الولايات المتحدة من ان تكون مرجعًا مناسبًا في العالم لإحقاق الحق وفق أي أساس كان".

وقال "أقطاي": "في الحقيقة، إن تحول قضية خاشقجي لورقة رابحة بيد الولايات المتحدة ضد السعودية لهو أمر محزن. وإن المحزن بشكل أكبر، هو تحول هذه الجرائم وما شابهها من انتهاكات لحقوق الإنسان، إلى شيء روتيني في العالم الإسلامي، في ظل عدم إنشاء آلية لتحقيق العدالة ضد هذه الانتهاكات".

والجمعة، أفرجت إدارة "بايدن" عن تقرير للاستخبارات الأمريكية خلص إلى أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وافق على خطف أو قتل "خاشقجي"، وأنه (بن سلمان) كان يرى فيه تهديدا للمملكة.

وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية، ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي، والذي قتل وقطعت جثته داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وخلص التقرير إلى أن "سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه".

ولم تعلن الولايات المتحدة أية عقوبات على "بن سلمان"، إلا أنها أعلنت احتفاظها بحقها في فرض عقوبات عليه في المستقبل، إذا لزم الأمر.

ورفضت السعودية التقرير، لافتة إلى أن "ما ورد فيه استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال".

وينتظر أن يمثل التقرير انتكاسة كبيرة للعلاقات بين إدارة "بايدن" وولي العهد السعودي، وهي علاقات متوترة منذ القرارات الأولى بإنهاء الدعم العسكري للعمليات السعودية في اليمن، والتي يقودها "بن سلمان" باعتباره وزيرا للدفاع، والقرار القاضي بقصر اتصالات "بايدن" في المملكة مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" فقط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خاشقجي اغتيال خاشقجي ياسين أقطاي إدانة بن سلمان تقرير خاشقجي

تداعيات تقرير خاشقجي.. دعوات أمريكية للتصدي لعمليات التجسس على المعارضين

سفير السعودية الأممي يرد على اتهام بن سلمان بقضية خاشقجي

مقرها السعودية.. تويتر يغلق حسابات مزيفة قادت حملة ضد تقرير خاشقجي

محكمة تركية ترفض اعتماد التقرير الأمريكي عن مقتل خاشقجي

تقرير خاشقجي.. إفلات بن سلمان من العقاب أضعف سيادة القانون بالعالم