قالت الأميرة "إيلينا"، الابنة الكبرى لملك إسبانيا السابق "خوان كارلوس"، إنها وشقيقتها "كريستينا" اضطرتا لتعاطي لقاح كورونا في أبوظبي من أجل الحصول على جواز سفر طبي يسمح لهما بزيارة والدهما المقيم في الإمارات.

جاء ذلك في بيان توضيحي أصدرته الأميرة ردا على حالة الجدل التي أثيرت في إسبانيا لتعاطيها وشقيقتها اللقاح في الإمارات دون انتظار دورهما الطبيعي ببلدهما. 

والأربعاء، انتقد العديد من وزراء الحكومة الإسبانية الأميرتين علنا.

ورا على ذلك، قالت "إيلينا" في بيانها: "أنا وأختي (كريستينا) بعد أن ذهبنا لزيارة والدنا (في أبوظبي)، وبهدف الحصول على جواز سفر صحي يسمح لنا بزيارته بانتظام عٌرض علينا اللقاح وقبلناه".

وخلص البيان إلى أنه "لولا هذه الظروف، لكنا انتظرنا دورنا للقاح في إسبانيا".

وقال متحدثان لشبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية إن القصر الملكي في إسبانيا لا علاقة له ببيان الأميرة "إيلينا".

وتعرضت إسبانيا، مثل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إلى تأخيرات في برنامج اللقاحات بسبب محدودية الإمدادات.

كما أن لديها عددا من المسؤولين الحكوميين وحتى عدد قليل من رجال الدين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الذين قفزوا في الطابور للحصول على التطعيمات، واعتذر العديد منهم علنا في وقت لاحق، واستقال بعضهم من مناصبهم.

وتظهر بيانات وزارة الصحة الإسبانية أن 1.4 مليون شخص فقط تلقوا جرعات من لقاح "فايزر-بيونتيك" أو "مودرنا"، إلى جانب تلقي البعض الآخر لقاح "أسترازينيكا" من بين حوالي 47 مليون نسمة.

وقامت إسبانيا أولا بتطعيم سكان دور رعاية المسنين والعاملين فيها، ثم العديد من العاملين في المستشفيات وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، وبعض المستجيبين الأوائل مثل الشرطة.

لكن الدولة تقدم حاليا اللقاح للأشخاص الذين يبلغ عمرهم 80 عاما أو أكثر، والذين لا يعيشون في دور رعاية المسنين.

والأميرة "إيلينا" و"كريستينا" في منتصف الخمسينيات من العمر، وغادر والدهم، الملك السابق "خوان كارلوس"، 83 عاما، إسبانيا في أغسطس/آب الماضي متوجهاً إلى أبوظبي، وسط فضيحة حول وضعه المالي.