وصف مساعد رئيس البرلمان الإيراني "أمير عبداللهيان"، زيارة بابا الفاتيكان "فرانسيس" للعراق، بأنها نتيجة "لتضحيات" قائد فيلق القدس الراحل "قاسم سليماني"، والقيادي السابق في الحشد الشعبي "أبومهدي المهندس"، واللذان اغتيلا في غارة أمريكية العام الماضي.
وكتب "عبداللهيان"، في تغريدة له، الجمعة: "البابا فرنسيس يصل بغداد.. لولا دور وتضحيات أبومهدي المهندس، واللواء (قاسم) سليماني، وشهداء محاربة الإرهاب، وداعش في العراق والمنطقة، لما تمكن البابا من دخول العراق اليوم بأمان وسلام".
وأضاف: "يبقى تدخل البيت الأبيض ووجود أمريكا العسكري في العراق والمنطقة مصدرا لانعدام الأمن".
#البابا فرنسيس يصل بغداد. لولا دور وتضحیات أبومهدي المهندس واللواء سليماني وشهداء محاربة الإرهاب وداعش في العراق والمنطقة، لما كان البابا يتمكن من دخول العراق اليوم بأمان وسلام. يبقى تدخل البيت الأبيض ووجود #أمريكا العسكري في العراق والمنطقة مصدرا لإنعدام الأمن. pic.twitter.com/PCepWWzfaZ
— H.amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) March 5, 2021
وفي وقت سابق الجمعة، وصل البابا "فرانسيس" إلى بغداد، في زيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان، يزور خلالها عددا من المحافظات، وتستمر 4 أيام.
وكان في استقبال البابا في مطار بغداد، رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، ووزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، وعدد من المسؤولين ورجال الدين المسيحيين.
وأعلن البابا في رسالة وجهها إلى الشعب العراقي، الخميس، أنه سيقوم بأول رحلة إلى هذا البلد كحاج، وحامل سلام وأمل.
ومن المقرر أن يزور بعد العاصمة بغداد، محافظة النجف للقاء المرجع الشيعي، "علي السيستاني"، وكذلك سيزور عاصمة إقليم كردستان، أربيل، ونينوى، ومدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار بجنوب العراق.
وتجري زيارة البابا إلى العراق وسط تدابير أمنية مشددة، وتزامنت مع تفشي وباء "كورونا"، حيث تجاوز عدد الإصابات في العراق 5 آلاف في يوم واحد، فيما تفرض السلطات إغلاقا تاما.
وكان البابا "يوحنا بولس الثاني"، بابا الفاتيكان السابق، قد ألغى زيارة للعراق في نهاية عام 1999، بعد انهيار محادثات مع حكومة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".
ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم، تراجعت أعداد المسيحيين في العراق من 1.4 مليون إلى حوالي 250 ألفا.
وكان كثيرون منهم قد فروا خارج البلاد هربا من أعمال العنف، عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بـ"صدام حسين".