أعلنت البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى دول مجلس التعاون الخليجي، السبت، دفن 9 رفات بشرية فقدوا خلال حرب غزو العراق للكويت عام 1990-1991.

 يأتي ذلك بعد تسلم رفاتهم من العراق والتعرف على هوياتهم بواسطة البصمة الوراثية.

وقالت البعثة في تغريدة على "تويتر"، السبت، وتحت مظلة اللجنة الثلاثيّة، سيتم دفن 9 رفات بشرية رسمياً في الكويت فُقدوا خلال حرب الخليج 1990-1991، بما فيهم رفات مواطن سعودي كان من ضمن قائمة المفقودين في السعودية".

وأضافت البعثة: "أخيراً وبعد 30 سنة من الانتظار المؤلم، تمكّن أقاربهم من استيضاح ومعرفة مصيرهم".
 

والأربعاء، أعلن رئیس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في الخارجیة الكویتیة "ربیع العدساني" التعرف على 8 من الأسرى والمفقودين من الذين فقدوا خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وأوضح "العدساني" في بیان أن "عملية التعرف جاءت من خلال استمرار عملية التعرف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية الذي تقوم به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكویت، على الرفات التي جلبت من العراق لينضموا إلى قائمة شھداء الكویت ممن سبق الإعلان عن التعرف على رفاتھم".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019؛ أعلنت السلطات العراقية أنها سلمت الكويت رفات 300 أسير كويتي قتلوا في تسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن عدد المفقودين الكويتيين في العراق 613 شخصا.

ووفق الكويت، فإنه خلال عامي 1990 و1991، وقع 602 من رعاياها قيد الأسر لدى القوات العراقية، وبقي مصيرهم مجهولا حتى 2004، قبل أن يتم التعرف على رفات 264، ولم يُعرف مصير المفقودين الـ338 الآخرين.

في حين تقول بغداد إنه لا يزال مصير 1022 عراقيا من أصل 1137 مفقودا غير محسوم بعد فقد أثرهم خلال غزو العراق للكويت عام 1990.

وفي 2019، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تخصيص مكافأة مالية (لم تحددها) لمن يدلي بمعلومات عن وجود رفات لمفقودين عراقيين أو كويتيين أو إيرانيين.

وفي أغسطس/آب 1990، غزا العراق، إبان عهد الرئيس الراحل "صدام حسين" الكويت، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية من هناك بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية".

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003 في أعقاب إسقاط نظام "صدام حسين".