حث الرئيس الإيراني "حسن روحاني" رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، على ضرورة الإسراع في تحرير الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك العراقية.

واعتبر "روحاني" ، مساء السبت، خلال محادثة هاتفية مع "الكاظمي" أنه "تم تجميد مليارات الدولارات من العملات الأجنبية المملوكة لإيران في البنوك العراقية"، بحسب ما أفاد بيان لمكتب الرئاسة الإيرانية.

وأضاف "روحاني": "رغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين العراقيين، لم يتم الإفراج عن الموارد المملوكة لإيران، ونؤكد على الإفراج الفوري عن هذه الموارد".

ووصف الرئيس الإيراني وجود القوات الأمريكية في المنطقة بما في ذلك العراق، بأنه "مزعزع للاستقرار ومثير للقلق"، قائلا: "لقد لعب الأمريكيون دائمًا دورًا مدمرًا في المنطقة، كما أن تسريع قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية من البلاد قد يؤدي إلى السلام والاستقرار".

وأوضح "روحاني" أن "مشاكل وقضايا المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة، وأن إيران مستعدة للتعاون مع دول المنطقة في هذا المجال من أجل الحفاظ على الأمن والسلام والطمأنينة".

وفي ذات السياق، نقل بيان الرئاسة الإيرانية عن "الكاظمي" تقديم "الشكر للجمهورية الإسلامية على مساعدتها في إرساء الأمن والاستقرار في العراق".

ووصف "الكاظمي" بحسب البيان الإيراني؛ العقوبات الأمريكية ضد إيران بأنها غير شرعية وقاسية، قائلا: "لحسن الحظ مع التغييرات في الحكومة الأمريكية تمت تهيئة ظروف جديدة للتعاون بين الدول، وسيبذل العراق جهوده لرفع العقوبات عن إيران بشكل كامل".

كما أعلن رئيس الوزراء العراقي عن تشكيل لجنة خاصة في البلاد لتسهيل عملية عبور البضائع بين البلدين.

وقال عضو غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة "حميد حسيني"، الجمعة، إن الولايات المتحدة وافقت على الإفراج عن موارد إيرانية موجودة في البنك التجاري العراقي، وإنه قد تم إجراء عدة صفقات".

وقال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين" في زيارة قام بها إلى طهران في 27 فبراير/شباط الماضي، إن "حكومة بلاده ستدفع الديون التي بذمتها للحكومة الإيرانية".

وتشير التقارير الإيرانية إلى أن ديون الحكومة العراقية لإيران تبلغ 6 مليارات دولار أغلبها تعود لصادرات الكهرباء والغاز لإيران، ويقول مسؤولون حكوميون إيرانيون إن "الضغوط الأمريكية" على العراق حالت دون تحويل العمليات المصرفية للأموال.