كشفت دراسة أمريكية جديدة شملت أكثر من نصف مليون امرأة أن نصفهن تلقين العلاج الخاطئ لعدوى المسالك البولية.

وحصلت نصف النساء المصابات بعدوى المسالك البولية غير المعقدة على مضادات حيوية خاطئة، كما تم وصف الدواء لأكثر من 3 أرباعهن لفترة طويلة جدًا. (يُعتبر التهاب المسالك البولية "غير معقد" عندما لا يعاني المريض من أي خلل أو مرض يمكن أن يعرضه للإصابة بالعدوى المتكررة).

وتتسق النتائج إلى حد كبير بين المناطق المختلفة، على الرغم من أن المريضات في المناطق الريفية كنّ أكثر عرضة لوصف المضادات الحيوية لفترة أطول.

وتقول عالمة الأوبئة "آن موبلي بتلر" من كلية الطب بجامعة واشنطن: "إن وصف المضادات الحيوية غير الملائمة لعدوى المسالك البولية غير المعقدة أمر منتشر وله عواقب وخيمة على مستوى المريض والمجتمع".

وأضافت: "تؤكد نتائج دراستنا على الحاجة إلى الإشراف على مضادات الميكروبات لتحسين وصف المضادات الحيوية للمرضى، لا سيما في المناطق الريفية".

هذه ليست مجرد مشكلة مقصورة على الولايات المتحدة، حيث تعد عدوى المسالك البولية واحدة من أكثر أنواع العدوى شيوعًا التي تؤدي إلى زيارة الطوارئ في جميع أنحاء العالم.

وتؤدي الوصفات الطبية الأطول من اللازم إلى جعل البكتيريا مقاومة، مما يجعل التكرار أكثر احتمالية ويصعب علاج العدوى المستقبلية.

وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 3 حالات من عدوى المسالك البولية غير المعقدة لدى النساء تقاوم المضاد الحيوي الشهير "سلفاميثوكسازول وتريميثوبريم".

كما تظهر الدراسات أيضًا أن الأطباء غير المطلعين على المبادئ التوجيهية المحدثة أكثر انتشارًا في المناطق الريفية ومن المرجح أن يصفوا المضادات الحيوية لفترة أطول.