سلط الكاتب الإسرائيلي "جاكي خوجي" الضوء على ما اعتبره التباين الواضح بين اتفاقات التطبيع التي وقعتها بلاده مع الإمارات من جهة، وبين مصر والأردن من جهة أخرى.
واعتبر "خوجي"، المتخصص في الشؤون العربية، بمقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن "دفء التطبيع الإماراتي يلدغ سلام مصر والأردن، اللتين أفرغتا السلام من محتواه وأضاعتا ثماره"، على حد تعبيره.
واستشهد الكاتب بطريقة تعامل أول سفير لدولة الإمارات العربية المتحدة في إسرائيل "محمد آل حاجة"، منذ وصوله لدولة الاحتلال.
وأشار إلى أن "آل حاجة" قبل وصوله لمنزل الرئيس الإسرائيلي التقى بوزير الخارجية "جابي أشكنازي"، وفي اليوم التالي التقى رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ثم وزيرة السياحة "أوريت هكوهين فركش"، ووزير التعاون الإقليمي "أوفير أكونيس"، معلقا: "كل هذا في ثلاثة أيام فقط".
وعقّب الكاتب أن "هذا الماراثون من الاجتماعات يدل على التشوق الذي يشعر به السفير ودولته لترسيخ العلاقات مع إسرائيل".
وأكد "خوجي" أن "خطاب السفير قدم اقتراحا لمشاريع مشتركة في الدوائر السياسية والتجارية والأمنية والثقافية والأيديولوجية الإماراتية والإسرائيلية، ولم تتلق إسرائيل مثل هذا العرض الواعد والكامل من أي دولة عربية".
وأضاف أن "من يتابع باهتمام، سيلاحظ في تصريحات المسؤولين الإماراتيين الكثير من أوجه الشبه بين دولتهم وإسرائيل، وهذا التشابه واضح منذ بداية العلاقة، فهم يرون أن بلدهم مشروع ناجح في المرتبة الثانية بعد النموذج الإسرائيلي".
وأشار الكاتب إلى أن السفير الإماراتي، في أول ليلة له في إسرائيل، كتب تحركاته على "تويتر"، وتأكد من إرسال التغريدات بالعربية إلى جمهوره، وباللغة العبرية للجمهور الإسرائيلي، "وهذا أيضًا شيء جديد".
وقارن بين السفير الإماراتي ووزير الطاقة المصري الذي أخفى حقيقة رحلته إلى إسرائيل عن وسائل الإعلام المصرية، وتم حظر أي تقرير منها عن تحركاته.
وعقب"خوجي": "يا له من فرق، كلاهما (السفير الإماراتي والوزير المصري) جاء لمدة ثلاثة أيام، لكن أحدهما جاء ليهرب، أما الآخر فجاء ليبقى".