وصل إلى القاهرة، الإثنين، مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية القطرية الشيخ "محمد بن حمد بن سعود آل ثاني"، على رأس وفد من الدوحة، في زيارة تستغرق يومين.

ويبحث المسؤول القطري، والوفد المرافق له، خلال الزيارة علاقات التعاون بين القاهرة والدوحة مع المسؤولين المصريين، وفقا لما أوردته بوابة "الأهرام" المصرية.

ونقلت الصحيفة الحكومية عن مصادر مطلعة أن الزيارة تندرج "في إطار جهود مصرية قطرية حثيثة للإسراع في عودة العلاقات المصرية القطرية لطبيعتها".

والأسبوع الماضي، جرت مباحثات ثنائية في القاهرة بين وزيري الخارجية المصري والقطري على هامش فعاليات الدورة الـ 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت صحيفة "القبس" عن تحركات تقودها القيادة السياسية في الكويت، لعقد اجتماع ثلاثي بين قطر والإمارات ومصر في منتصف مارس/آذار الجاري؛ لحل الملفات العالقة بينها.

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بـ"الرفيعة"، قولها: إن "رسائل قيادة الكويت إلى قادة مصر وقطر والإمارات مؤخراً، تضمنت الحرص على تعزيز اللُّحمة الخليجية ووحدة الصف، والتعبير عن الشكر لتعاون الدول الثلاث فيما بينها، فيما يخص ما انتهت إليه قمة العلا".

وأشارت إلى أن "الرسائل تضمنت كذلك الإشادة بتلبية دعوة الكويت، من قِبل تلك الدول، إلى عقد اجتماعات على أرضها ومناقشة القرارات بشكل إيجابي".

وكانت قطر قد عقدت اجتماعين منفصلين مع الجانبين الإماراتي والمصري في فبراير/شباط الماضي، بدولة الكويت؛ لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالسعودية.

وتوصلت القمة الخليجية الأخيرة بمدينة العلا السعودية إلى اتفاق المصالحة بين دولة قطر ورباعي المقاطعة، وهو الاتفاق الذي أكد طوى صفحة الخلاف استناداً إلى احترام سيادة الدول.

واستمرت الأزمة الخليجية أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، تمكنت بعدها الوساطة الكويتية بعد جهود حثيثة، من جمع الفرقاء، وإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي، وسط ترحيب دولي وإقليمي وعربي.