أعلن وزراء خارجية قطر "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" وتركيا "مولود جاويش أوغلو" وروسيا "سيرجي لافروف"، عن إطلاق عملية تشاورية جديدة بين دولهم بشأن التسوية السورية.

وشدد الوزراء الثلاثة أثناء مؤتمر صحفي مشترك الخميس يالعاصمة القطرية الدوحة على أهمية دور اللجنة الدستورية السورية، مشيرين إلى أن العملية الجديدة ستخص المسائل الإنسانية حصرا وستكون موازية لـ"مسار أستانة".

وتبنى "لافروف" و"آل ثاني" و"جاويش أوغلو" في اجتماعهم بيانا ختاميا شددوا خلاله على التزام دولهم بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

الأطراف الثلاثة أشاروا أيضا إلى أهمية دور اللجنة الدستورية السورية وأعربوا عن دعمهم لمواصلة عملها على نحو بناء دون أي تدخل خارجي.

كما أبدوا استعداد دولهم للإسهام في عمل اللجنة الدستورية من خلال دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسن" عبر التواصل الدائم مع الأطراف السورية وأعضاء اللجنة الدستورية.

غياب الحل العسكري

كما أعربوا عن قناعتهم بغياب أي حل عسكري للنزاع السوري وأكدوا عزمهم على المساعدة في تقديم عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل مساعدة أطراف الأزمة في التوصل إلى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأكدوا تصميم دولهم على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومواجهة مخططات انفصالية تقوض وحدة أراضي سوريا وأمن الدول المجاورة القومي.

وشددوا على أهمية الإسهام في عملية العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين إلى مناطقهم وأعربوا عن استعداد الدول الثلاث لمواصلة التعاون مع جميع الدول المعنية بهذا الشأن، منها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأشاروا إلى الأهمية القصوى لدعم المبادرات الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف السورية فيما يتعلق بتحرير المحتجزين، بالدرجة الأولى النساء والأطفال والمسنين.

وقال وزير الخارجية القطري: "نرجوا أن تنعقد هذه الاجتماعات بصورة دورية ليكون التنسيق مستمرا، ونشجع مبعوثي دولنا على العمل المستمر لترجمة الأهداف المبتغاة لهذا اللقاء".

من جانبه، أشار "جاويش أوغلو" إلى أهمية الآلية الثلاثية الجديدة بشأن التسوية السورية، قائلا إن المشاورات بين الدول الثلاث ستتواصل على أساس دوري، وإن تركيا ستستضيف لقاء جديدا بهذه الصيغة، ثم سينظم اجتماع مماثل في روسيا.

وانطلق في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تركيا وقطر وروسيا؛ لبحث الأوضاع في سوريا.