ضمت قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون "بافتا" هذا العام، الفيلم الوثائقي "المنشق"، الذي يتناول اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وحظي إعلان الأكاديمية الخميس، عن ترشيحاتها بإشادة واسعة النطاق حيث حافظت على التنوع والتعدد الثقافي، والالتفات للأقليات.

جاء فيلم "المنشق" في فئة المرشحين لجائزة أفضل فيلم وثائقي، وذلك رغم تعرضه في وقت سابق من هذا العام لحملة منظمة استهدفته بنشر تعليقات وتقييمات سلبية على مواقع رصد تعليقات الجمهور مثل موقع Rotten Tomatoes، وموقع IMDB.

من جانبها، وصفت "خديجة جنكيز"، خطيبة الراحل "جمال خاشقجي"، ترشيح فيلم "المنشق" للحصول على الجائزة، بأنه "شرف عظيم".

وأضافت أن التقدير من هذا النوع من شأنه "الحفاظ على ذكرى جمال خاشقجي ودعم الحملات الداعية إلى محاسبة" المسؤولين عن قتله.

وبجانب "المنشق" تم ترشيح فيلم للمخرجة البريطانية -الفلسطينية "فرح نابلسي" باسم "الهدية" لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير.

ويستكشف فيلم "الهدية" الذي تبلغ مدته 25 دقيقة التجارب والمِحَن التي يعانيها الفلسطينيون على نقاط التفتيش المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة.

وتدور القصة حول رجل فلسطيني يخرج مع ابنته الصغيرة لشراء هدية لزوجته بمناسبة الذكرى السنوية لزواجهما.

فيما حصل فيلم "الموريتاني" الذي تدور أحداثه حول مواطن موريتاني اعتقل في سجن جوانتانامو الأمريكي لمدة 14 عاماً دون توجيه اتهامات إليه، على خمسة ترشيحات. 

يأتي من بين الترشيحات الخمسة لفيلم "الموريتاني" ترشيح في فئة أفضل ممثل للممثل الفرنسي من أصول جزائرية، "طاهر رحيم"، عن تمثيله شخصية المعتقل الموريتاني "محمدو ولد صلاحي".

ويوصف "صلاحي"، وهو مواطن موريتاني دخل سجن جوانتانامو في عام 2002، بأنه "أحد أكثر الرجال تعرضاً للتعذيب في تاريخ سجن جوانتانامو".

ويستند الفيلم إلى مذكراته التي احتلت قوائم الأكثر مبيعاً، والتي تتناول بالتفصيل أساليب التعذيب التي تعرض لها، مثل حرمان النوم القسري، والتقييد في أوضاع منهكة، والنوبات الطويلة من موسيقى "الهيفي ميتال" الصاخبة على نحو مؤلم، والتهديدات الجنسية بحق والدته.

وترشح الفيلم الذي يصور محنة "صلاحي" لجائزة أفضل فيلم طويل، وأفضل فيلم بريطاني، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل ممثل.

يُشار إلى أن الحفل سيقام في 11 أبريل/نيسان في قاعة "رويال ألبرت هول" في لندن، وبدون جمهور بسبب جائحة كورونا.

يذكر أن جوائز "بافتا" تعد مقدمة لمعرفة الفائزين بجوائز الأوسكار التي ستوزع بعد أسبوعين.

والأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "BAFTA" تأسست عام 1947، وهي منظمة خيرية، تقيم حفل توزيع جوائز سنوية تكرم فيه الأعمال المبدعة في مجال السينما والتلفزيون والمهن التلفزيونية وألعاب الفيديو، والرسوم المتحركة.