أعلن وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو" إعادة الاتصالات الدبلوماسية مع مصر، تمهيدا لاستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وأكد "جاويش أوغلو"، عدم طرح تركيا ومصر أي شروط مسبقة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.
وقال: "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".
وأضاف الوزير التركي: "(تطبيع العلاقات) يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق والإقدام على خطوات في تلك المواضيع".
وتابع: "بطبيعة الحال يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخارطة طريق محددة".
وأردف "جاويش أوغلو": "لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية، و اتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت"، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وجاءت تصريحات الوزير التركي كتتويج لتصريحات من مسؤولين بأنقرة تؤكد حدوث تقارب مع القاهرة.
والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم "عمر جليك"، إن بلاده "لديها علاقات متينة للغاية مع الدولة والشعب في مصر نابعة من الماضي والتاريخ".
وأضاف "جليك": "من دون تاريخنا المشترك لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة ولا تاريخ إفريقيا أو الشرق الأوسط أو البحر الأبيض المتوسط"، حسبما نقلت عنه قناة "TRT" التركية.
وفي نفس اليوم، نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تصريحات على لسان متحدث الرئاسة التركية ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي "إبراهيم قالن"، قال فيها إن بلاده يمكن أن تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع مصر ودول الخليج.
وقبل أيام، قال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، إن احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب (شرقي المتوسط) يعتبر تطورا مهماً للغاية مضيفاً: "ننتظر استمرار ذلك".
وخلال الأشهر الأخيرة صدرت العديد من التصريحات التركية المباشرة الخاصة بإمكانية تحسن العلاقات مع مصر ودول الخليج، وقوبلت تلك التصريحات بتلميحات إيجابية من جانب القاهرة.