كشفت مصادر إعلامية أن روسيا طردت ميليشيات إيرانية من حقلين للنفط والغاز في ريف الرقة، شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر إن قوات من "الفيلق الخامس" التابع لروسيا، فرضت سيطرتها على حقل "الثورة" النفطي جنوب غربي الرقة، بعد انسحاب ميليشيات "فاطميون" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني.
والاستيلاء على حقل "الثورة"، وفق المصادر، جاء بعد ساعات من سيطرة "الفيلق الخامس" على حقل "توينان" للغاز في منطقة الطبقة، بريف الرقة عند الحدود الإدارية لبادية حمص الشمالية الشرقية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
ويقدر إنتاج حقل "الثورة" حالياً بنحو 2000 برميل نفط يومياً، بعدما كان ستة آلاف برميل قبل عام 2010.
فيما ينتج حقل "توينان" الذي كان يخضع للسيطرة الإيرانية، وتشرف عليه شركة "هيسكو"، نحو 3 ملايين متر مكعب من الغاز النظيف يومياً، و60 طناً من الغاز المنزلي، وألفي برميل من المكثفات.
وتضم المناطق الشرقية من البادية السورية، وتحديداً في محافظتي دير الزور والحسكة على الحدود العراقية والتركية، أهم حقول النفط والغاز في سوريا، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أغلبها، بينها حقل "رميلان" في الحسكة وحقلا "العمر" و"التنك" في ريف محافظة دير الزور.
في المقابل، تمسكت إيران بسيطرتها على مناجم الفوسفات في ريف تدمر وحقلي "الحسيان" و"الحمار" النفطيين بريف البوكمال منذ عام 2017، حيث عززت سيطرتها على مناجم الفوسفات في فبراير/شباط الماضي.
وفي سياق متصل، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن مجموعات مسلحة من "أبو الفضل العباس" التابعة لـ"الحرس" الإيراني استولت على محطة وقود القلعة الواقعة في منطقة البلعوم على أطراف مدينة الميادين بـ"أوامر مباشرة من قائد الميليشيا في المنطقة عدنان السعود أبو العباس صاحب الدور البارز في شراء العقارات في الميادين لصالح الإيرانيين".
وأعلن المرصد انتشار عناصر من المسلحين التابعين لروسيا والنظام السوري في مثلث "الرقة - حلب - حماة" في البادية السورية، وذلك لتأمين طريق قوافل النفط القادمة من شمال شرقي سوريا.