دعت 35 وكالة إغاثة دولية ومحلية، المجتمع الدولي، إلى تكثيف مساعداته التي يقدّمها إلى السوريين في كل أنحاء سوريا وفي البلدان التي تستضيف اللاجئين، والاعتراف بمسؤوليته تجاه اللاجئين، محذّرة من ازدياد معاناة السوريين بعد عقد من الحرب.

وذكرت هذه الوكالات في بيان مشترك، أنّ الظروف المعيشية لعدد كبير من السوريين صارت "أسوأ من أيّ وقت مضى"، محذّرة من "ازدياد المعاناة والأضرار التي لا رجعة فيها، إذا لم تُلبَّ الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا ولم يتمّ التوصّل إلى حل سياسي.

وأضافت الوكالات في بيانها، أنّ "عقداً من الصراع في سوريا يخاطر بإحداث المزيد من التأثير على ملايين المدنيين النازحين وعلى المنطقة، ما لم تستخدم القوى العالمية كل نفوذها لوقف الأزمة ويستمر العنف والهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية".

ورأت الوكالات في البيان نفسه، أنّ الاجتماع الخامس لمؤتمر بروكسل الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي يومَي 29 و30 مارس/آذار الجاري، هو "أفضل فرصة للعالم ليثبت أنّه لم ينسَ سوريا وللتحرك لإنهاء المعاناة المتزايدة".

ودعت الحكومات ذات النفوذ على الأطراف المتحاربة في سوريا إلى استخدام ضغوطها، سعياً إلى إنهاء "الصراع الوحشي وتجنيب ملايين السوريين أعمال العنف".

ووفق الوكالات، فإنه في داخل سوريا يعيش أكثر من 80% من الناس في فقر ومستويات انعدام الأمن الغذائي في مستوى قياسي، ويعاني أكثر من 12.4 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي و1.8 ملايين في خطر.

كما يفتقر 12.2 مليون سوري إلى الوصول المنتظم إلى المياه النظيفة و2.4 ملايين طفل هم خارج المدرسة حالياً.

وتعرضت أيضا البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل والطرق للضرر أو الدمار طوال فترة النّزاع.

وأشارت الوكالات، إلى أن السّوريين يواجهون أيضاً ارتفاعاً في معدلات التضخم نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية وانتشار البطالة ونقص الوقود بشكل متزايد.

ولم تعد السلع الأساسية في متناول الكثيرين، مما أجبر العائلات على تقليص كمية الوجبات التي يضعونها على المائدة أو مقايضة ما لديهم من طعام قليل مقابل الدواء.

ومن بين الهيئات الموقعة على البيان منظمة الرؤية العالمية (وورلد فيجن)، ومنظمة العمل ضد الجوع، ومنظمة أطباء العالم، ومنظمة أنقذوا الأطفال، والمجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة رياح السلام اليابانية.