اتهم تقرير أممي، الإمارات وروسيا في تجنيد مرتزقة في ليبيا لدعم قائد قوات الشرق الجنرال الليبي "خليفة حفتر" الذي حملته مسؤولية مقتل وإصابة مدنيين، بعد إصراره على قصف مطار معيتيقة.

وقال تقرير صادر عن لجنة خبراء أمميين، نشرته وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، إن "الجماعات المسلحة التشادية والسودانية مازالت نشطة في ليبيا، وتشارك في النزاع".

ولفت التقرير إلى ثبوت عمل شركة "بلاك شيلد" للخدمات الأمنية، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، في ليبيا.

وأضاف: "جندت الشركة 611 مواطنا سودانيا تحت غطاء ادعاءات مخادعة".

ولفت تقرير الخبراء، إلى أن مجموعة "فاجنر" الروسية، قدمت دعما فعالا لقوات "حفتر"، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وأضاف التقرير: "كان عدد أفراد فاجنر في ليبيا أوائل 2019 يتراوح بين 800 و1200 مقاتل، وكان نشرهم بمثابة قوة مضاعفة لميليشيات حفتر".

وفيما يتعلق بجرائم "حفتر"، إبان العدوان على طرابلس، كشف التقرير أن مطار معيتيقة ظل هدفا استراتيجيا لقوات "حفتر"، التي أعلنت حظر الرحلات الجوية، بما يشمل منع بعثة الأمم المتحدة أيضا.

وأضاف التقرير: "أدت هجمات قوات حفتر على مطار معيتيقة إلى إصابة مدنيين وأضرت بالنشاطات ذات الطابع الإنساني"، فيما اعتبر أن الغارة التي نفذت على الكلية العسكرية بطرابلس، وقتل  فيها 30 طالبا، "انتهاك مؤكد لأحكام القانون الدولي الإنساني".

التقرير لفت أيضا إلى مسؤولية "حفتر"، عن مقتل 17 مدنيا بينهم 9 من أسرة واحدة، وإصابة 16 آخرين بقصر بن غشير، في يونيو/حزيران الماضي.

في سياق ذي صلة قال التقرير، إن هيئة الاستثمار العسكري التابعة لـ"حفتر" تصدر وتبيع الخردة وتبيع الوقود خارج نطاق القانون، كما أنها "تبيع تراخيص الصيد البحري والتأشيرات للأجانب وتصادر الشركات العامة والأراضي ومزارع الماشية والفنادق".

وحول الجرائم التي ترتكب في بنغازي معقل قوات "حفتر"، قال التقرير إن "الشريف المرغني أحد قادة قوات حفتر اقتحم مع عدد من المسلحين منازل مدنيين في بنغازي مؤخرا، وأجبروا العائلات تحت التهديد بالقتل على الخروج منها".

وشدد على أن "الناشطة حنان البرعصي قتلت رميا بالرصاص في واضحة النهار ببنغازي بعد يوم على بثها تسجيلا ينتقد الفساد المالي لقوات حفتر، ووعدت بعرض أدلة تثبت تورط نجله صدام".

وفي تقرير سابق للأمم المتحدة، قال دبلوماسيون إن الإمارات متهمة بتدريب قوات "حفتر"، واستخدمت طائرات قاذفة لمساندة قواته.

وكان مجلس الأمن دعا، في بيان سابق، إلى انسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا "دون أي إمهال آخر"، كما دعا كل الليبيين واللاعبين الدوليين لاحترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.