وصف وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" الخطوات الأولى لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بشأن قضايا الأمن الاستراتيجي بأنها "مشجعة".

وقال "شويجو"، الأربعاء، في مقابلة مع بوابة "تينغري نيوز.كا.ز" الكازاخستانية: "كما تعلمون، الخطوات الأولى مشجعة، إنها مشجعة، كان هناك تقدم سريع في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، بالطبع، تنهد الجميع، من الواضح الآن أنهم انتقلوا، بعد كل شيء، من المتطلبات والمقترحات غير القابلة للتحقيق إلى حوار طبيعي وبناء تماما".

كما أعرب الوزير الروسي عن أمله في أنه "يمكن في المستقبل اتخاذ تلك الخطوات أولا، التي لا تهم الولايات المتحدة وروسيا فحسب، بل الدول الأخرى أيضا".

وأكد "شويجو" أن "هناك ضرورة ماسة وحاجة ملحة للتوصل إلى اتفاقات"، مضيفا: "هم اليوم يقولون: نعم، يجب التعاون مع روسيا، ولكن فقط في تلك المجالات، التي هي مفيدة لنا، هذه هي قاعدة التفاوض اليوم، أو شيء من هذا القبيل، آمل، أنه في يوم من الأيام تتم استعادة كاملة، وأنا أؤكد على هذه الكلمة، لحوار كامل ومتساوٍ، لعمل مجلس روسيا- الناتو".

وأردف: "من جانبنا، اتخذنا كل الخطوات وكل البيانات، نحن انتظرنا، فيما يتعلق بالصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، كانت معاهدة، في رأيي، مقبولة تماما، ولكن، كما يبدو لنا، ويبدو معقولا، تم العثور وفي مكان ما تم اختراع أسباب خاصة للانسحاب من هذا الاتفاق".

وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده تعهدت بعدم نشر مثل هذه الأسلحة إذا لم يتم نشرها في أوروبا.

واختتم "شويجو" حديثه قائلا: "ولكن إذا تم نشرها فسنرد بالطبع بشكل مناسب، وكذلك في شرق بلدنا، بالطبع، أعني الانتشار المحتمل على أراضي اليابان وكوريا الجنوبية، وللأسف، لم نتلق بعد الإجابة على هذا السؤال".

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد تبادلتا، في 3 فبراير/شباط الماضي، مذكرات حول استكمال اتخاذ الإجراءات الداخلية المطلوبة لتمديد معاهدة "ستارت-3"، وتم تمديدها بالفعل دون أي تغييرات وإضافات لمدة 5 سنوات أخرى، حتى 5 فبراير/شباط عام 2026.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن البيت الأبيض، عزم "بايدن" تمديد "ستارت-3" لمدة 5 أعوام، في خطوة رحبت بها روسيا والأمم المتحدة.

وتبقي المعاهدة ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، بتحديد عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.