بهشتلي: أردوغان مرشحنا لانتخابات 2023 ونرغب في عودة العلاقات مع مصر

الخميس 18 مارس 2021 01:45 م

أكد زعيم حزب "الحركة القومية" التركي "دولت باهتشلي"، الخميس، أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" سيكون مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2023، مؤكدا على رغبة حزبه في عودة العلاقات بين مصر وتركيا إلى سابق عهدها.

جاء ذلك في خطاب ألقاه "باهتشلي" خلال مشاركته في المؤتمر العام الـ13 لحزب "الحركة القومية" بالعاصمة أنقرة.

وقال "باهتشلي" إن النظام الرئاسي حظي بدعم شعبي كبير .

وأضاف: "مرشحنا لرئاسيات 2023 هو الرئيس أردوغان".

وتشكل "تحالف الشعب" بين حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم و"الحركة القومية" في 20 فبراير/شباط 2018؛ حيث خاضا سويا الانتخابات العامة التي جرت في يونيو/حزيران من نفس العام. وحقق التحالف الأغلبية البرلمانية، فيما حصد الرئيس "أردوغان" 53% من الأصوات ليفوز بفترة رئاسية تمتد حتى 2023.

وفي الفترة الأخيرة، تحدث تقارير صحفية عن حدوث انشقاق في "تحالف الشعب"، وهو ما نفاه "باهتشلي" ضمنا اليوم.

لا لتبكير الانتخابات

وأكد "باهتشلي" على أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المحدد عام 2023، مشددا على أنه "لا عودة إلى النظام البرلماني"، في إشارة إلى رفضه مطالب المعارضة بتبكير الانتخابات وإعادة النظام البرلماني.

وبعد الانتخابات البلدية التي جرت في تركيا عام 2019، والتي تراجع فيها حزب "العدالة والتنمية" نسبيا، بخسارة بلديتي أنقرة وإسطنبول، تبنّت المعارضة التركية، وفي مقدمتها أكبر أحزابها "الشعب الجمهوري"، سردية أن شعبية الرئيس "أردوغان" وحزبه الحاكم في تراجع شديد، فضلا عن سياقات أخرى مثل الأزمة الاقتصادية؛ ما يدفع إلى ضرورة العودة إلى رأي الشعب، وبالتالي تبكير الانتخابات.

لكن حزب "العدالة والتنمية" أبدى رفضه الشدد لطرح المعارضة من منطلق حرصه على إجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها؛ لتأكيد فكرة الاستقرار من جهة، وتجنبا للتأثيرات السلبية لتبكير الانتخابات على اقتصاد البلاد في ظل حالة الغموض التي تكتنفها. 

من جانب آخر، أكد "باهتشلي" دعم حزبه بقوة للإصلاحات المعلنة من قبل الحكومة التركية، في إشارة إلى تصريحات الرئيس "أردوغان" بشأن حاجة تركيا لدستور جديد.

وكان الرئيس "أردوغان" أكد، مؤخرا، أن الوقت حان من أجل مناقشة دستور جديد لتركيا، وأن الحكومة ستبدأ في اتخاذ الخطوات اللازمة في البرلمان بخصوص القضايا التشريعية، وفي الرئاسة بخصوص القضايا الإدارية؛ ما أشعل الجدل والنقاش في الشارع التركي الذي انقسم بين مؤيد ومعارض.

واعتبر "باهتشلي"، في خطابه اليوم، أن تركيا واحدة من الدول القليلة التي حققت نموا اقتصاديا خلال فترة تفشي وباء "كورونا".

ولفت إلى أن العمليات العسكرية التركية في سوريا وشمالي العراق عرقلت تأسيس ممر إرهابي قرب حدود بلاده الجنوبية.

وتابع: "تركيا أصبحت دولة قادرة على إفشال المؤامرات الدولية والاقليمية".

وأكد أن شراء تركيا منظومة "إس-400" الروسية تعد مسألة أمن قومي وسيادة وطنية.

العلاقات مع مصر

وفيما يتعلق بالعلاقات مع مصر، قال "باهتشلي": "ندعم الحوار مع مصر ونرغب في عودة العلاقات معها إلى سابق عهدها".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مسؤولون أتراك كبار إن الاتصالات الدبلوماسية مع مصر استؤنفت، وإن أنقرة تسعى إلى مزيد من التعاون. وأوضح "أردوغان" أن الاتصالات “ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة".

وقالت مصدران من المخابرات المصرية إن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون.

فيما رد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد الماضي، بالقول إن "أفعال تركيا يجب أن تُظهر التوافق مع مبادئ مصر وأهدافها حتى تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها".

وأكد وجود اتصالات بين القاهرة وأنقرة بعد سنوات من التوتر، لكنه أشار إلى أن الحوار محدود.

والعلاقات بين البلدين فاترة منذ أن أطاح الجيش المصري بـ"محمد مرسي"، الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد وحليفا للرئيس"أردوغان" في أعقاب احتجاجات عام 2013.

وسيكون لأي تحسن في العلاقات بين القوتين الكبيرتين في المنطقة تداعيات في أنحاء الشرق الأوسط، حيث تسعى القاهرة وأنقرة إلى التأثير على الأحداث في مختلف البقاع الساخنة وتقفان على طرفي نقيض فيما يتعلق بنزاع بالبحر المتوسط. 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان مصر باهتشلي

العدالة والتنمية التركي.. سنوات من النجاح والتحديات وحراك نحو انتخابات 2023

حرييت التركية تكشف خطة المعارضة للإطاحة بأردوغان في الانتخابات المقبلة