شدد الكرملين، الخميس، على أن موسكو ستتعامل مع واشنطن انطلاقا من حقيقة أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لا يرغب في تحسين العلاقات.

واعتبر الكرملين أن التصريحات الأخيرة بشأن الرئيس "فلاديمير بوتين" "سيئة للغاية" و"لا سابق لها".

وقال المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، إن الرئيس الأمريكي أظهر أنه بالتأكيد لا يخطط لتحسين العلاقات مع روسيا، وأكد أن روسيا ستنطلق من هذا المستقبل عند التعامل مع الولايات المتحدة.

وأوضح "بيسكوف" أنه تم استدعاء السفير الروسي لدى واشنطن، "أناتولي أنطونوف"، للتشاور ومراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة.

وحول ما إذا كان "بوتين" سيستمع للسفير الروسي الذي سيتوجه إلى موسكو يوم 20 الشهر الجاري، قال "بيسكوف" إن ذلك لم يتم التخطيط له لكن الرئيس الروسي سيستمع إليه إذا لزم الأمر.

والأربعاء، أعلنت الخارجية الروسية استدعاء سفيرها لدى الولايات المتحدة؛ للتشاور وتحليل آفاق العلاقة المستقبلية مع واشنطن، وتجنبا لتدهور العلاقات.

وأكدت أن موسكو "مهتمة بتجنب أي تدهور لا رجعة فيه للعلاقات الثنائية بين البلدين إذا كان الأمريكيون يدركون خطورة تداعيات ذلك".

وجاءت الخطوة عقب تصريحات لـ"بايدن" قال فيها إن "بوتين سيدفع ثمن تدخل بلاده في الانتخابات الأمريكية".

وأضاف "بايدن"، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، الأربعاء: "لقد تحدثنا (هو وبوتين) طويلا، وقلت أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا ثبت حدوث ذلك، فكن مستعدا"، قبل أن يرد على سؤال عن كونه "يعتقد بأن بوتين قاتل" بكلمة "نعم".

وصرح "بايدن" بذلك بعد تقرير نشره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي حول التهديدات التي طالت الانتخابات العامة الأمريكية، التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي كشف دورا لروسيا وإيران في محاولة التأثير على هذه الانتخابات.

ويشير التقرير إلى أن "بوتين" وافق على إطلاق حملة تهدف إلى "تشويه سمعة بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم ترامب، وتقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية، وتعزيز  الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة".