هددت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة و"دول حليفة" بإخراج المرتزقة من البلاد بالقوة، في حال لم تستجب الأطراف التي أرسلت هؤلاء المرتزقة إلى دعواتها السابقة بإخراجهم.
وقالت الحكومة، في بيان على لسان المسؤول الإعلامي لها: "الدول التي جلبت القوات الأجنبية (المرتزقة) إلى ليبيا يجب عليها سحب هؤلاء القوات في أقرب فرصة"، معتبرة أن المدة اللازمة لذلك "بدأت في النفاد" وأن "خروجهم بات محتوما".
وأكد البيان أنه "لن يكون هناك تهاون مع المرتزقة"، وأنه سيكون هناك تنسيق مع الولايات المتحدة ودول حليفة لإخراجهم بالقوة، في حال فشـل المساعي السلمية لذلك.
وشددت البيان على أن "سيادة ليبيا خط أحمر"، مثمنا تحركات اللجنة العسكرية (5+5).
وفي 13 مارس/آذار الجاري، حث مجلس الأمن الدولي، الدول التي لديها قوات ومرتزقة في ليبيا على سحبها "دون تأخير" كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في البلاد.
وفي نفس اليوم، أعلن الجيش الليبي رصد عودة مرتزقة شركة "فاجنر" الروسية ومليشيا "الجنجويد" السودانيين إلى مدينة سرت (شمال غرب) بعد انسحابهم خارجها لأميال قبل أيام.
وكان الجيش الليبي رصد، في 2 مارس/آذار الجاري، خروج نحو 8 حافلات تحمل على متنها مرتزقة من قاعدة "القرضابية" في سرت اتجهت نحو الشرق.
ورغم أنه كان من المفترض مغادرتهم ليبيا في شهر فبراير/شباط الماضي، يستمر مقاتلو "فاجنر"، الذين يُقدَّر عددهم بـ2000 فرد، بالانتشار والعمل المستمرين عبر شرق وجنوب ليبيا، بدعم من طائرات مقاتلة أرسلتها روسيا.
ومنح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، التي يرأسها "عبدالحميد الدبيبة"، خلال الجلسة التي عُقدت في سرت، الأربعاء 10 مارس/آذار الجاري، بتأييد 132 صوتا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت.
ويأمل الليبيون أن تُنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد، فاقمها هجوم مسلح شنته قوات "حفتر" على العاصمة طرابلس، في أبريل/نيسان 2019، وباء بالفشل بعدما استمر لأكثر من عام.