انتقد رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، مجلس التعاون الخليجي، ووصفه بأنه مجرد "بوق إعلامي لا تتعدى فوائده إصدار بيانات".
جاء ذلك، في سلسلة تغريدات لـ"بن جاسم"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها: "يتضح يوما بعد يوم، أن ما يحققه مجلس التعاون الخليجي من فوائد لا يتعدى إصدار بيانات تعود بفائدة هامشية في معظم الأحيان على بعض دول المجلس، سواء كان ذلك شجبا لبعض الأطراف، أو تأييدا لمواقف هذه الدولة أو تلك من بعض القضايا الإقليمية والدولية".
يتضح يوماً بعد يوم أن ما يحققه مجلس التعاون الخليجي من فوائد لا يتعدى إصدار بيانات تعود بفائدة هامشية في معظم الأحيان على بعض دول المجلس، سواء كان ذلك شجباً لبعض الأطراف، أو تأييداً لمواقف هذه الدولة أو تلك من بعض القضايا الإقليمية والدولية،
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) March 20, 2021
وأضاف أن البيانات التي يصدرها المجلس تأتي أيضا "لإبداء وجهات نظر تجاه قضايا أخرى تعجز الدول الأعضاء أن ترد عليها بنفسها دون مساعدة من غيرها".
وتابع: "هذا لا بأس به، ولكن أصبح المجلس مجرد بوق إعلامي ينفخ هنا وهناك دون هدف محدد مفيد على الصعيد القومي العام".
أو لإبداء وجهات نظر تجاه قضايا أخرى تعجز الدول الأعضاء أن ترد عليها بنفسها دون مساعدة من غيرها. وهذا لابأس به ولكن أصبح المجلس مجرد بوق إعلامي ينفخ هنا وهناك من دون هدف محدد مفيد على الصعيد القومي العام. وهذا للأسف ليس ما طمح له الآباء المؤسسون حين أنشئ المجلس،
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) March 20, 2021
وزاد "بن جاسم: "هذا للأسف ليس ما طمح له الآباء المؤسسون حين أنشئ المجلس"، مؤكدا أن وضعه الحالي "لا يصبو لطموحات شعوب المجلس التي تريد أن يحقق المجلس كثيرا من آمال التلاحم والانسجام والوحدة التي تنشدها الشعوب حتى يستطيع أن يصمد ويستمر أمام ما يواجهه من تحديات".
ولا يصبو لطموحات شعوب المجلس التي تريد أن يحقق المجلس كثيراً من آمال التلاحم والانسجام والوحدة التي تنشدها الشعوب حتى يستطيع أن يصمد ويستمر أمام ما يواجهه من تحديات.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) March 20, 2021
وعصفت بدول الخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، هي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد نحو 43 شهرًا من الأزمة التي كادت أن تؤدي إلى تفكك مجلس التعاون، أنهت القمة الخليجية التي عقدت بمدينة العلا السعودية، حصار قطر، وأعلنت إنهاء الأزمة الخليجية.
وأصدرت القمة بيانًا أكدت فيه "وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس"، و"عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها".
ورغم مرور أكثر من شهرين على القمة، فإن المحادثات الثنائية بين قطر، وكل من السعودية ومصر لتسوية الخلافات العالقة "تحرز تقدما ملموسا بشأن الملفات الشائكة".
إلا أن الحوار لم يحرز مع الإمارات تقدما يذكر، بل ولم يبدأ مع البحرين.