أظهر تحقيق استند على تحليل لصور الأقمار الصناعية قامت به قناة "الجزيرة" القطرية أن إثيوبيا تكثف حاليا عملية حجز المياه خلف "سد النهضة"، واللازمة لتعبئته في مرحلته الثانية، وهي المرحلة التي ترفض مصر والسودان أن تتم دون اتفاق ثلاثي ملزم ترفضه الأولى.
وتستعد أديس أبابا للملء الثاني لـ"سد النهضة" في يوليو/تموز المقبل، في خطوة يتحسب لها السودان على الأرض، بعيدا عن التصعيد الدبلوماسي، حيث قال وزير الطاقة والنفط السوداني "جادين علي عبيد"، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة اضطر بلاده لتخزين كميات إضافية في السدود كإجراء احتياطي؛ ما تسبب في تخفيض التوليد الكهربائي المائي، واستمرار الانقطاع المتكرر للكهرباء.
أزمة سد النهضة.. #تحقيق_غرفة_أخبار_الجزيرة يكشف عن استمرار ترتيبات التعبئة الثانية للسد وسط رفض مصري سوداني محاولات أديس أبابا لفرض الأمر الواقع | تقرير: ناصر آيت طاهر #الحصاد pic.twitter.com/DZU4m7EQHq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 20, 2021
ونقلت "الجزيرة" عن "إبراهيم إدريس"، عضو الفريق الإثيوبي المفاوض بشأن "سد النهضة" قوله إن الهدف النهائي لمصر والسودان هو تجريد إثيوبيا من حقها في استخدام مياهها لأنشطة التنمية، الآن وفي المستقبل، حسب تعبيره.
واعتبر "إدريس" أن اقتراح إشراك اللجنة الرباعية في المفاوضات هو إطالة لأمد التعبئة الثانية للسد، وتقويض لحقوق إثيوبيا، وسيادتها.
ومنذ سنوات، تتعثر المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا، وسط خلافات حول كيفية ملء وتشغيل السد، وحصة كل طرف من مياه النيل، خاصة خلال فترات الجفاف.