جدد وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" تحذيرا ضمنيا للهند من فرض عقوبات في حال مضي نيودلهي قدما في شراء نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"، مشيرا إلى أن مناقشة هكذا خيار غير مطروحة لأن "الهند لم تتسلم أي شحنة".

 جاء ذلك خلال اجتماع "أوستن" مع نظيره الهندي "راجنات سينج" بعد وصوله إلى نيودلهي في زيارة يختتمها، الأحد.

وقال "أوستن" للصحفيين في العاصمة الهندية: "بالتأكيد نحث جميع حلفائنا وشركائنا على الابتعاد عن العتاد الروسي، وتجنب اقتنائها بأي شكل مما يتسبب في فرض عقوبات من جانبنا".

وفي عام 2019؛ دفعت الهند 800 مليون دولار دفعة أولى لشراء النظام الدفاعي من روسيا، وتتوقع وصول البطاريات الأولى من الصواريخ في وقت لاحق من العام الجاري.

وقبل سفر "أوستن" إلى الهند، طلب منه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور "بوب منديز" تجديد الاعتراض على شراء الهند المزمع للصواريخ الروسية.

وزيارة "أوستن" للهند هي الأولى التي يقوم بها عضو بارز في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في إطار مساع لتشكيل تحالف للبلدان التي تهدف إلى التصدي لنفوذ الصين في المنطقة.

والولايات المتحدة أحد أكبر بائعي الأسلحة للهند، ويبحث الجانبان صفقة ضخمة تضم أكثر من 150 طائرة مقاتلة لسلاح الجو الهندي للمساعدة في تضييق الهوة مع الصين.

وشركتا بوينج ولوكهيد مارتن الأمريكيتان في طليعة الشركات المتنافسة على عقود الطائرات المقاتلة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ومع ذلك تبقى روسيا أكبر مورد للأسلحة إلى الهند.

ووقعت شركات الدفاع الأمريكية صفقات بمليارات الدولارات لتزويد الهند بمعدات عسكرية، بما في ذلك مروحيات، في إطار تحديث القوات المسلحة الهندية التي تخطط لتوظيف نحو 250 مليار دولار من أجل ذلك.

وتقاربت الهند مع الولايات المتحدة، العام الماضي، بعد اشتباكات على الحدود مع الصين. وساعدت واشنطن نيودلهي من خلال تأجير طائرات مسيرة للمراقبة وتقديم عتاد للقوات الهندية لمواجهة الطقس البارد.

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي "بالالتزام المتزايد" للهند، مشيرا إلى أنهما "شركاء على الموجة نفسها"، في وقت يثير فيه نشاط الصين في المنطقة قلق البلدين.

وفي 2016، صنفت الولايات المتحدة الهند على أنها "شريك دفاعي رئيسي"، ووقع البلدان منذ ذلك الحين سلسلة من الاتفاقات لتسهيل نقل الأسلحة الدقيقة وتعميق التعاون العسكري.