تظهر الأبحاث المبكرة أن الأمهات الحوامل اللائي تم تطعيمهن ينقلن الأجسام المضادة لـ"كورونا" إلى أطفالهن عن طريق لبن الأم وفي الرحم.
وتظهر العديد من الدراسات الأولية أن النساء الحوامل اللائي حصلن على لقاح "mRNA"، مثل الخاص بشركتي "فايزر" و"موديرنا"، كان لديهن أجسام مضادة لـ"كورونا" في دم الحبل السري.
ووجدت دراسة أخرى أجسامًا مضادة في لبن الأم، مما يعني أنه يمكن نقل بعض المناعة إلى الأطفال أثناء الحمل وبعد الولادة.
وقالت نائبة رئيس قسم التوليد والجودة في جامعة ديوك "برينا هيوز"، إن بعض الأوراق البحثية التي لم تتم مراجعتها من قبل الأقران هي "أول من أظهر ما كنا نأمل أن يكون صحيحًا، وهو أن هذه اللقاحات يمكن أن تكون وقائية من خلال الأجسام المضادة التي تمرر إلى الجنين ".
وأضافت أنه "بدلًا من الخوف من المخاطر والأضرار المحتملة، قد يتم إثبات أن اللقاحات توفر الحماية للجنين النامي".
وأظهر الباحثون سابقًا أن النساء الحوامل اللائي يتعافين من المرض يمكن أن ينقلن مناعتهن الطبيعية إلى أطفالهن.
وستكون المرحلة التالية من الدراسات هي معرفة مدى فاعلية الأجسام المضادة للأطفال حديثي الولادة ومدة توفير الحماية لهم.
وقالت "دينيس جاميسون" رئيسة قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة إيموري إنه "من المهم أن نتذكر أن السبب الرئيسي وراء تركيزنا الشديد على تلقيح النساء الحوامل لفيروس كوفيد هو أننا نعلم أن الأمهات معرضات أكثر لخطر الإصابة بأمراض خطيرة"، مضيفة أن هذا يعرض أطفالهن أيضًا لخطر متزايد.